إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-03-12 05:29:56

مائدة الحق الأكرم منصوبة على لسان الحبيب- عليه الصلاة والسلام-

* مائدة الحق الأكرم منصوبة على لسان الحبيب- عليه الصلاة والسلام- ممدودة على طول الزمان ، والدعوة إليها قائمة ليلا ونهارا !ولا أروع من أن مكنك الله يابن آدم أن تأتي إلى رحاب الكريم ، دون أن يشق عليك فيما تدخل به عليه ، فما أكرمك ربنا، ما أكرمك !!

- عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: كَانَتْ عَلَيْنَا رِعَايَةُ الْإِبِلِ فَحَانَتْ نَوْبَتِي فَرَوَّحْتُهَا بِعَشِيٍّ فَأَدْرَكْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمًا يُحَدِّثُ النَّاسَ فَأَدْرَكْتُ مِنْ قَوْلِهِ: " مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأُ فَيُحْسِنُ الْوُضُوءَ ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ يُقْبِلُ عَلَيْهِمَا بِقَلْبِهِ وَوَجْهِهِ إِلَّا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ " فَقُلْتُ: مَا أَجْوَدَ هَذِهِ، فَإِذَا قَائِلٌ بَيْنَ يَدَىَّ يَقُولُ : الَّذِى قَبْلَهَا أَجْوَدُ. فَنَظَرْتُ فَإِذَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : إِنِّى قَدْ رَأَيْتُكَ جِئْتَ آنِفًا ، قَالَ :« مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ ثُمَّ يَقُولُ : أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ إِلاَّ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةِ ، يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ ».

الكلمات :" فروحتها" أي: رددتها إلى مراحها في آخر النهار.

" فيحسن الوضوء ": أي يتمه ويكمله ويوصله مواضعه على الوجه المسنون.

 "يقبل عليهما بقلبه ووجهه "قد جمع- صلى الله عليه وسلم- بهاتين اللفظتين" القلب وهو الباطن ، والوجه وهو الظاهر، نوعي الخضوع والخشوع ،لأن الخضوع في الأعضاء والخشوع بالقلب ! فما أدق كلامه وما أعمقه ، وما أدله على نبوته ! "

 ما أجود هذه" أي: الكلمة أو العبادة أو البشارة أو الفائدة آنفا ،وجودتها من جهات منها أنها سهلة متيسرة يقدر عليها كل أحد بلا مشقة ، ومنها أن أجرها عظيم.