إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-03-12 05:44:21

بصائر بوعد حق - 3

الوعد الحق من الحق تصبيرا للموقنين !

- هذا الشوط استكمال للتعقيب في آخر الدرس الماضي . استكمال لتوجيه الرسول صلى الله عليه وسلم والمؤمنين إلى الصبر ، حتى يأذن الله ، ويتحقق وعده ووعيده ، سواء تحقق هذا في حياته صلى الله عليه وسلم أم استأخر بعد وفاته . فالأمر ليس أمره ، إنما هو أمر هذه العقيدة والمؤمنين بها والمجادلين فيها ، المستكبرين عنها . والحكم في هذا الأمر هو الله . وهو الذي يقود حركتها ويوجه خطواتها كما يشاء .

{وإما نرينك} أي إراءة عظيمة قبل وفاتك {بعض الذي نعدهم} أي في الدنيا بما لنا من العظمة فهو أقر لعينك {أو نتوفينك} قبل ذلك {فإلينا مرجعهم} فنريك فيما هنالك ما هو أقر لعينك وأسر لقلبك , فالآية من الاحتباك : ذكر أولاً الإراءة دليلاً على حذفها ثانياً , والوفاة ثانياً دليلاً على حذفها أولاً ؛ و" ثم " في قوله : {ثم الله} أى المحيط بكل شيء {شهيد} أي بالغ الشهادة {على ما يفعلون*} في الدارين - يمكن أن يكون على بابها , فتكون مشيرة إلى التراخي بين ابتداء رجوعهم بالموت وآخره إلى بالقيامة , ليس المراد بقوله {شهيد} ظاهره , بل العذاب الناشئ عن الشهادة في الآخرة إلى أن الله يعاقبهم بعد مرجعهم , فيريك ما بعدهم لأنه عالم بما يفعلون.

{فإما نرينك} وأكده بـ " ما " والنون ومظهر العظمة لأنكارهم لنصرته عليهم ولبعثهم {بعض الذي نعدهم} أي بما لنا من العظمة مما يسرك فيهم من عذاب أو متاب قبل وفاتك , فذاك إلينا وهو علينا هين.