إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-03-24 15:06:53

تهريج يفضي إلى الارتداد!

تهريج يفضي إلى الارتداد! وخاطرة مؤلمة جراء مشاهدة الحوارالذي أبى القلم إلا أن يسجلها، ولو لم يساو ما سجل كبير أهمية   ولاالوقت الغالي !

- كانت المذيعة تحاورمن لا يستبعد أنه قد جمع بين موهبة " التمثيل " ووظيفة " أمنية " له فيها قدم راسخة !

- إنه لخص ما يجري في البلاد بصورة دالة على " عبقرية " فذة ، يتعجب كيف حمل هذا الرأس الصغير كل هذا الكم من الذكاء الذي لا يطول عمر صاحبه عادة! بل يقرف قرفا مع غضاضته!

- تبين لهذا " الفحل الفكري " المنتصب أمام الحدث يحدق في أبعاده أن مجموعة من الذين أتوا من بلاد شتى ، لا يتعدون العشرات !هم من وراء كل هذا الاحتشاد الذي استقطب كل طاقات " جيش " مضى عليه عشرات السنين راقدا في كهف بني من نسيج عنكبوت التغييب حتى يحين وقت عمله! والظن الذي يدل عليه الواقع أنه كان معدّا لمثل هذه الهجمة الشرسة من هؤلاء العشرات الأغراب !! ، والعجيب أن هؤلاء العشرات قد أعجزوا هذا الجيش العقائدي العرمرم على مدى سنتين !

- ترى كم خسرت البشرية من طاقات مذهلة ، منها هذا المحلل الذي امتلأ " وعيا " أصفر ! ولو اتجه هذا الداهية إلى العلوم الكونية لسبق كل العباقرة ، وفي جميع ميادين المعرفة ! فواأسفاه على الطاقات تهدر!ويا ضيعة المواهب المخدرة ! أي : المغطاة ، لا التي تعاطت المخدرات !

- نعى المتحاوران على هؤلاء العشرات أن ادمغتهم " مغسولة "!

- فقلت في نفسي : لم لا تكون قد نظفت مما لا يزال عالقا بدماغ هذا " المحلل " من أوساخ ؟

- وأخذ هو من يحاوره يسخر مما يعتبر دافعا للوقوف في وجه الظلم ، حيث زعم أن هؤلاء يخدعون بالحور والأنهار والقصور ! قالها " ليسخر " وليدل على موقفه مما جاءت به الرسالات من منازل " الشهداء " وما يكرمون به من " الحور العين " أليس هذا المعنى مما كررته " الآيات والأحاديث "؟

- لم كان يبتسم ساخرا عند ذكر ما أعدّ في الآخرة للشهداء من " حور وأنهار الجنة " ؟ أهو لون إنكار أن يكون هؤلاء الذين- واجهوا الظلم والظلام- شهداء أم أنه إنكارمنه كإنكار أبي جهل للآخرة وما فيها كما ثبت من سيرة فرعون هذه الأمة، إذ قال لجنوده : إن محمدا يعدكم إذا متم ستكون لكم ...وأخذ يذكر بعض ما في الجنة مع قهقهات العهر الجاهلي ؟ ؟

- صوّر" المحلل العملاق " عدة مقابلات ، لقّن فيها من يقابلهم ما يقولون ، ليجعل من نفسه محاورا ومتابعاللأحداث !!أفكان كاذبا من خلال هذا التهريج الإعلامي ؟ أم أن التمثيل يبيح مثل هذا الكذب؟ لم لم يقابل واحدا ممن كان على مستوى من الوعي مما يقوم به ، وعلى يقين من صواب مطلبه ، وصدقه فيه ؟

- لو كان المحاور الجهبذ " مسلما " لنقض إيمانه بما سخر منه ؟ وإن لم يكن " مسلما " قبل حواره الذكي العميق لما وجدت سخريته " من عالم من عوالم الغيب، كأنهار اللبن والعسل ، ما " تنقضه " وهنا فليترح باله ريثما يخرج عبر بوابة الموت إلى فضاء الغيب على اعتابه !  ثم ينظر ما يكون من أمره هناك !!

- لاجرم أن اتساخ الأدمغة يأبى على أصحابهاأن يشموا الطهارة ، أو أن يروا الصواب ، أو أن يصحوا من سكر " اتساخهم " !

- اللهم أرنا الحق حقا ، وارزقنا تباعه ، وأرنا الباطل باطلا ، وألهمنا اجتنابه !