إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-03-24 15:09:12

دع طرق الغي ...!

دع طُرُقَ الغي !هاك لمسةً تكشف أبعادَ حقيقةٍ رسمتها الكلمةُ القرآنية!

" أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا *ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرًا *وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا"

- آيات كونية في رحاب آيات قرآنية، تآلف فيها " المتلو والمنظور " وتعانقت فيها الأنوار والظلال ، وحركة الحياة والإخلاد إلى الراحة  ، فإذا بها لوحة باهرة ، فيها الشمس تتلألأ ،والظل يسبغ على الوجود لمسات من الإراحة الجسدية من وهج الحر ، و النفسية من همّ الضرب في جنبات المعاش !

- ولمسة الحركة التي تتسرب من بين أصابع  الظلال في رقعة الضياء ، حركة وجود ناعمة لا تكاد ترى  بسطا وقبضا !

- واختصاص الزمان بنوعيه: ليلا ونهارا بالستر والانطلاق في دروب الحياة ابتغاء البناء ،وما بينهما من هدوء هدأة العتمة التي امتلأت أسرارا!

- وتطلُ حقيقةُ التتابع بين الحياة والموت ، لتوظف توظيفا ربانيا يقرر ثبوت الآخرة بالدليل الحسي ، إذ كما يأتي النهار لتتنفس فيه الحياة بعد موتة النوم التي تفقد فيه الحياة حركتها الصاخبة ، تأتي الآخرة حيث يبعث الله من في القبور ليوم " النشور " والعرض على الحي القيوم !!

- وما أشبه " الدنيا " بالظلال التي تحكي حيوات الناس في دروب معاشها!ويقع القبض لكل من انتهى أجله الذي أجل له!ليزاح من مساحة هذه الحياة كما يزاح الظل بالشمس الزاحفة ، وهل يقبض الظل ! وهل يدخر اختزانا له في عب الحياة ؟ يعاش فيه ، فينتفع منه بقدر الحاجة ، ثم يرحل عنه ، أو يرحل عنا !!

- وقد أصاب اللبَّ حين غرّد منْ وقف على هذه اللمسة ، فقال: دعْ طرقَ الغيْ * فالدنيا فيْ * لا يبقى إلا القيومُ الحيْ *يا ويحَ قلبي ما استتاب * مما جنته يدُ الشباب * واخجلتي يومَ الحساب * من ناقدٍ يحصي عليْ !!!

- وعذرا منه إن أخطات في النقل عنه عذرا!!