إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-03-24 15:21:29

عاقبة التحايل على ما شرع الله

بصيرة تجلي عاقبة المخالفة لما شرع الله تعالى بالتحايل على النصوص وتحريفها بما يتفق مع ما تهواه النفوس !

عقوبة المعاصي:

قال تعالى : "إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً وَيَوْمَ لا يَسْبِتُونَ لا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ "

- ظل أصحاب السبت فترة من الزمن يمسكون أنفسهم عن مخالفة امر الله تعالى ! ثم أخذوا يتحايلون على أمر الله - عز وجل - فبدأ واحد منهم بالتحايل ، ثم سرت عدواه عبر المجتمع ن واتسعت دائرته حتى عمت القرية كلها ، وسكت عن الأوّل حتى سرى انحرافه ، واستمريء من قبل الكثيرين ، فمورس من قبل أناس! وأبدى بعضهم سكوتا،ونصح آخرون وحذروا من العاقبة !  

** البداية حين قام أحدهم وأخذ الحوت وخزمه فى أنفه وربطه فى وتد على الشاطئ ، وأخذه يوم الأحد ، وأخذ يشوى السمك فيشم جاره رائحته ، فيسأله فيخبره الخبر فيعمل مثله !!

- وبعضهم جعل يحفر الحفرة ، ويجرى لها نهراً من البحر، فيفتح النهر يوم السبت فتأتى الأمواج بالحيتان فتلقيها فى الحفرة ، فإذا أرادت العودة لا تستطيع من قلة الماء!

- وهكذا انتشر الخبر، وظهرت المعصية حتى أصبحت علانية ، فقامت منهم طائفة تعظهم وتنهاهم عن هذا الفعل وتبين لهم أن هذا احتيال على أمر الله - عز وجل - الذى لا يغفل ولا ينام!

- وطائفة ثالثة قالت لهم كما قال الله - عز وجل - {وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً} قالت لهم الطائفة الواعظة {قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} أى فيما أخذ علينا من الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، ولعلهم يرجعون ويتوبون إلى الله - عز وجل - قال تعالى {فَلَمَّا نَسُوا مَاذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ * فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ}

فمسخهم الله - عز وجل - قردة بمعصيتهم ونجّى الناهين ، وأهلك الظالمين ، وقيل أنه أهلك الساكتين مع الهالكين ، وقيل أنهم لم يهلكوا .