إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-03-24 15:25:25

من مقتضيات الوحدانية

من معين أن الله هو المتفرد بنعمتي الإيجاد والإمداد!ومن خلايا  القلوب التي يصنع فيها شهد المعرفة ، نشتار " قرصا " تحلو به الحياة !

- الوحدانية ثبتت بالدليل النقلي والكوني والعقلي ،وعليه ، فليس في الوجود ما يحب لذاته, ويحمد لذاته إلا هو سبحانه وتعالى, وكل ما يحب سواه ، فإن كانت محبته تابعة لمحبته سبحانه بحيث يحب لأجله, فمحبته صحيحة, وإلا فهي محبة باطلة, وهذا هو حقيقة الإلهية, فإن الله الحق هو الذي يحب لذاته ، ويحمد لذاته. فكيف إذا انضاف إلى ذلك إحسانه وإنعامه, وحلمه وتجاوزه وعفوه وبرّه ورحمته؟

- فعلى العبد أن يعلم أنه لا اله الا الله فيحبه ويحمده لذاته وكماله, وأن يعلم أنه لا محسن على الحقيقة بأصناف النعم الظاهرة والباطنة الا هو, فيحبه لاحسانه وانعامه, ويحمده على ذلك, فيحبه من الوجهين جميعا. وكما أنه ليس كمثله شيء فليس كمحبته محبة. والمحبة مع الخضوع هي العبودية التي خلق الخلق لأجلها, فإنها غاية الحب بغاية الذل له ، ولا يصلح ذلك إلا له سبحانه. والإشراك به في هذا هو الشرك الذي لا يغفره الله، ولا يقبل لصاحبه عملا.