إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-03-24 15:49:28

تساؤلات ضج بها الصدر

تساؤلات ضج بها الصدر" مع مطالع ليلة الجمعة " فأقلقت النفس ، وهاجت واختنقت ، وضجت مشاعرها الحارقة ، فسرت في كل الشرايين ، تحمل إلى خلايا البدن دفقات من الألم الهاصر !!

- ما حكم من حض على الجهاد لحماية الظلم والطغيان ، ودعا إلى مزيد من سفك الدم الحرام ، وإهلاك الحرث والنسل ، علما أنه بلل حديثه الفظيع بدموع إخوة يوسف لما جاءوا أباهم دون أخيهم يوسف عليه السلام ، فكان على المسار نفسه ، يسخر نعمة الله في أشنع المعاصي بعد " الشرك بالله " !!

- أيدخل في ما قرره عليه الصلاة والسلام وهو يبصر معاذا رضي الله عنه بمجموعة من الحقائق النبوية الراشدة : " ثم قال : ألا أخبرك بملاك ذلك كله ؟ قلت : بلى يا نبي الله ، فأخذ بلسانه ، قال : كف عليك هذا ، فقلت : يا نبي الله وإنا لموآخذون بما نتكلم به ؟ فقال : ثكلتك أمك يا معاذ ! وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو

على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم "؟ هل هو مجرد خبيئة يدخرها ليحصدها هناك ؟! أم يدخل في حكم من قال عن الحق إنه باطل ، وعن الباطل إنه حق ، فزور بجهل أو بخبث وطمع وحقد ؟

 - وحكم من رأى الظلم ، فقال هو عين العدل ، وقال عن العدل هو عين الظلم ، معروف لدى العلماء ؟

 - أم أنه يدخل في العمى المطبق الذي لا يميزه صاحبه فيه بين الليل والنهار، وتلك طامة لا يبصر صاحبها معها ذرة من الحق !!

- أم يدخل في من عصرته أعاصير الهوى المردى ، فاتلفت القشرة الرمادية من مخه الشائخ ، فألقته من شاهقه الذي كان فيه إلى أن استقر في " الدرك السفل من النار"

 - أم هناك وصف آخر يفضي إلى تصويرأنضج للحالة تنتج حكما لم يدربعد بالخلد ؟

- أم أن هذه كلها لم تلامس بعد الحقيقة الغائبة التي هي أمرُّ من كل ما مرّ .

** تترك هذه التساؤلات لمن لديه خبرة في أحوال النفس !!