من كتاب " المتجر الرابح " ..... !

عن كعب بن عجرة - رضي الله عنه - قال : خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن تسعة ، خمسة وأربعة ، أحد العددين من العرب ، والآخر من العجم ، فقال : " اسمعوا هل سمعتم أنه سيكون بعدى أمراء : فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم ، وأعانهم على ظلمهم ، فليس مني ولست منه ، وليس بوارد عليّ الحوض ، ومن لم يدخل عليهم ، ولم يعنهم على ظلمهم ، ولم يصدقهم بكذبهم ، فهو مني ، وأنا منه ، وهو وراد عليّ الحوض "

"رواه النسائي والترمذي ، وقال : حديث حسن صحيح "

مايسطع من هذا التحذيرالنبوي الذي أطلقه من قرون من لا ينطق عن الهوى يقي به الأمّة أن تخرج عن هديه- عليه الصلاة والسلام- أن ثمة من يأتي متصفاً بصفتين رئيستين : الكذب والظلم ، وأن مجرد الدخول على هؤلاء يورث عدوى السير في الركاب الكاذبة الظالمة ، على أن الإعانة على الظلم لا تقتضي الدخول ، إذ مجرد السكوت لون إعانة عليه ، إذا كان الساكت عليه بإمكانه أن ينكره ..