إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-05-06 03:53:45

ما أشدّ الرسوب في الاختبار ..

ما أشدّ الرسوب في الاختبار، وبخاصة إذا لم تكن هناك إعادة ! - الراسبون قوم عرضت لهم شهوة الطعام فلم يكتفوا بما أحلّ الله لهم منه ، بل تعدوا إلى ما حرّم ، فسقطوا تحت وطأة الجاذبية التي تشع من جهة الحرام للنفس ، فكان المسخ هو العقوبة !

 وهذا درس من القرآن !

- قال تعالى : " وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ "

- وميدان الشهوات من ميادين الاختبار! فحيث تعرض شهوة ما ، لا يملك المكلف نفسه أمامها فيسقط في إغرائها ! مثاله أن تعرض المرأة التي لا يحل له النظر إليها ، فنجاحه في غض بصره عنها ، وثمرته " ما من مسلم ينظر إلى محاسن امرأة ثم يغض بصره إلا أحدث الله له عبادة يجد حلاوتها "

- والرسوب في إطلاق بصره إليها ، وعند ذلك يقع في القلب السهم المسموم ويوغل فيه ، وينتشر جراء تلك النظرة سمّ الخيالات الفاسدة في أرجاء نفسه المخضبة بدم شهوة عارضة  !! فعاقبتها- طعنة في القلب – محل نظر الرب ! لاتقارن بمتعتها خيال انطبع في الشبكية ثانية وذاب ، مخلفا ضبابه على لوح القلب !

- كذلك " الدرهم رشوة " يلوح به للمكلف ويعرض عليه ، فيسيل له لعابه ، ويقبضه من يد " الراشي " ، فيرسب ، ويدخل في " اللعن" فقد روى الصحابة أنه: لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم الرَّاشِيِ وَالْمُرْتَشِيَ وَالرَّائِشَ يَعْنِي الَّذِي يَمْشِي بَيْنَهُمَا " !!

- أو تسمو نفسه أمامه ، ويقبض عنه يده ، فينجح ، ويرتقي دخله ، ويطيب !