إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-05-06 04:34:19

جاء يوقد نارا ليحترق بها ، فأطفأ الله ما جاء من أجله ، وخطا به إلى الجنة خطوات !! فما صورة ذلك؟

جاء يوقد نارا ليحترق بها ، فأطفأ الله ما جاء من أجله ، وخطا به إلى الجنة خطوات !! فما صورة ذلك؟

  • دخل على مالك بن دينار لص، فما وجد ما يأخذ، فناداه مالك: لم تجد شيئاً من الدنيا ، أفترغبُ في شيء من الآخرة ؟ قال: نعم ، قال: إذن توضأ، وصل ركعتين، ففعل ثم خرج به إلى المسجد، فسألوه : مَن ذا؟ قال: جاء ليسرق فسرقناه

أطيب شيء من الدنيا معرفة الله: قال: خرج أهل الدنيا من الدنيا ولم يذوقوا أطيب شيء فيها، قيل: وما هو؟ قال: معرفة الله.

ـ…محبة أنس بن مالك له: قال مالك بن دينار: أتينا أنساً أنا وثابت ويزيد الرقاشي، فنظر إلينا فقال: ما أشبهكم بأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لأنتم أحب إلي من عدة ولدي إلا أن يكون في الفضل مثلكم، إني لأدعو لكم في الأسحار

محمد بن واسع: الإمام الرباني، القدوة6444، ترجمت له في حديثي عن الفتوحات في عهد عبد الملك، وكان من ضمن جيش قتيبة بن مسلم وقد قام مدة في خراسان6445. قال عنه مالك بن دينار: القراء ثلاث: فقاريء للرحمن، وقاريء للدنيا، وقاريء للملوك، ويا هؤلاء محمد بن واسع عندي من قراء الرحمن6446، وكان الحسن البصري يسميه زين القراء6447، ومن أقواله: إذا أقبل العبد بقلبه على الله أقبل الله بقلوب العباد عليه. وقال: يكفي من الدعاء مع الورع يسير6448 العمل هؤلاء هم أشهر تلاميذ الحسن البصري في علم السلوك والذين كان لهم تأثير كبير في حياة الناس، واليوم نحن في أشد الحاجة لإحياء هذا العلم الذي أصبح نادراً وتصدر له بعد المحسوبين على العلم من أصحاب العقائد الفاسدة والتصورات السقيمة والأفكار المنحرفة، فالأمة في حاجة ماسة لمنهج تربوي سني تستلهم أصوله وفروعه من كتاب الله وسنة رسوله وهدي الصحابة الكرام ومن سار على نهجهم من العلماء الراسخين لكي تقف أمام الهجمة المادية، والطغيان الشهواني، الذي يبث في وسائل الإعلام العالمية والإقليمية والقُطرية، كما أن من عوامل نهوض الأمة كبح شهواتها، وتطهير نفوسها من أمراضها وإحياء القلوب بالمعاني الرفيعة والأعمال القلبية، كالرجاء والخوف والإخلاص والإنابة لله رب العالمين.