من أنوار النبوة
تاريخ الإضافة : 2012-08-08 09:10:09

هذا نموذج من الذين ' لو أقسموا على الله لأبرهم ' .... !!!!



- وحيث دعاه الله لباه ، وإذا ماأقسم الملبي على الله أبره .

- أحكم المسلمون قبضتهم على مسيلمة وأعوانه ، فألجؤوهم إلى حديقة كبيرة ، دخلوا فيها وأغلقوا عليهم بابها الكبير، واحتموا بأسوارها العالية .

- البراء بن مالك أخو أنس - رضي الله عنهما - لأبيه

- قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوما ً : كم من ضعيف متضعف ، أشعث أغبر ذي طمرين ، لايؤبه له ، لو أقسم على الله لأبر قسمه ، منهم " البراء بن مالك " ومعنى " أبره " جعله بارا في قسمه ،فيجيبه إلى ما أقسم عليه ، فلا يحنثه .

- كان البراء فيما يقال إذا حضر البأس أخذته رعدة حتى يقعد عليه الرجال ليثبتوه ، فإذا سريّت عنه صار مثل السبع .

- لما دخل مسيلمة وأنصاره الحديقة ، وأغلقوا دونهم الباب يحتمون بها ، نادى البراء : يامعشر المسلمين ارموني عليهم في الحديقة .. قال الناس : لاتفعل يابراء .. فقال : والله أفعل ، فاحتمل على ترسه حتى أشرف على الجدار فاقتحم عليهم ، فقاتلهم حتى فتحها الله للمسلمين ، ودخلوا على مسيلمة فقتلوه ، هو وكثير من أنصاره
.
- ثم لقي المسلمون زحفا آخر من المشركين ، فأوجع المشركون فيهم ،حتى قالوا : يابراء ! إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : لو أقسمت على الله لأبرك ، فأقسم على ربك ، قال : أقسمت عليك يارب لما منحتنا أكتافهم ، فمنحوا أكتافهم .. ثم التقوا آخرين في " قنطرة السوس " فطلبوا من البراء أن يقسم كذلك على ربه - تعالى - فقال : أقسمت عليك يارب لما فتحنا أكتافهم ، وألحقني بنبيّ محمد - صلى الله عليه وسلم - فمنحوا أكتافهم ، وقتل البراء شهيدا في سنة ثلاث وعشرين للهجرة .

- كان عمر - رضي الله عنه - يدري قوة شكيمة براء ، فيكتب إلى عماله : لا تستعملوا البراء بن مالك على جيش من جيوش المسلمين فإنه هلكة من الهُلك يقدم بهم ... وهذا لايتأتى إلا لمن أرخص روحه في سبيل الله فلا يبالي في أي ساحات اللقاء مع أعداء الله خرجت لتتبوأ هناك " مقعد صدق عند مليك مقتدر" ...فهل من وارث للبراء ، لا يحنثه الله إذا أقسم عليه ؟ وما أروع هذه الصلة التي تنبع دلالات ، وتغرف من عين الجود ، حتى كأنه يقول للشيء " كن " لكن عبر الطلب ممن له أن يقول لما يشاء " كن " فلا يتأبى عليه مكوّن مهما كبر!