إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-05-06 04:42:09

قال واحد من السلف الصالح : يا له من دين ! لو أن له رجالا!!

قال واحد من السلف الصالح : يا له من دين ! لو أن له رجالا!!

 على نبض الكلمة القرآنية ، والجملة المشعة من التنزيل !

  • في قوله تعالى : { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام } نجد الملاحظات الآتية :
  •  وصف " الدين " الذي اختاره لهم بالكمال والنعمة التي أسبغها عليهم بالتمام ، إيذانا في الدين بأنه لا نقص فيه ولا عيب ولا خلل ، ولا شيء يخرج منه عن الحكمة بأي وجه ، بل هو الكامل في حسنه وجلالته
  •  ووصف" النعمة " بالتمام إيذانا بدوامها واتصالها ، وأنه لا يسلبهم إياها بعد إذ أعطاهموها ، بل يتمها لهم بالدوام في هذه الدار، وفي دار القرار.
  •  ثم هناك : حسن اقتران " التمام بالنعمة " وحسن اقتران" الكمال بالدين " من كتاب مفتاح دار السعادة " بتصرف "
  • يتبع
  •  
  • 2 - ** قال واحد من السلف الصالح : يا له من دين ! لو أن له رجالا!!
  •  على نبض الكلمة القرآنية ، والجملة المشعة من التنزيل !
  • في قوله تعالى : { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام } نجد الملاحظات الآتية :
  • هناك : إضافة الدين اليهم " دينكم " إذ هم القائمون به المقيمون له ، وأضاف النعمة اليه " نعمتي " إذ هو وليها ومسديها والمنعم بها عليهم ، فهي نعمته حقا ، وهم قابلوها ، وأتى في الكمال باللام المؤذنة بالاختصاص " أكملت لكم " وأنه شيء خصوا به دون الأمم ، وفي إتمام النعمة بعلى " نعمتي عليكم " المؤذنة بالاستعلاء والاشتمال والاحاطة
  •  ثم جاء أتممت في مقابلة أكملت ، و"عليكم " في مقابلة " لكم " ونعمتي في مقابلة دينكم ، واكد ذلك وزاده تقريرا وكمالا وإتماما للنعمة بقوله " ورضيت لكم الاسلام دينا "
  • من كتاب مفتاح دار السعادة " بتصرف "

** من ميادين الابتلاء العام ! وثمرات كل من النجاح فيه وعاقبة الرسوب !!

  • ومن مظاهر حكمته سبحانه في الابتلاء أنه سبحانه يذيق عبده ألم الحجاب عنه  وزوال ما يحياة قلبه من نفحات الأنس ، ومنازل القرب ليمتحن عبده!! فإن أقام على الرضا بهذه الحال ، ولم يجد نفسه تطالبه حالها الأول مع الله ، بل اطمأنت وسكنت إلى ما صارت إليه ،ظهر بالابتلاء أنه لا يصلح لما أعطي ! فوضعه في مرتبته التي تليق به ، وإن استغاث استغاثة الملهوف ، وتقلق تقلق المرعوب ن ودعا دعاء المضطر، وعلم أنه قد فاتته حياته حقا ، فهو يهتف بربه أن يردعليه حياته ، ويعيد عليه مالا حياة له دونه ، ظهر بالابتلاء أنه موضع لما أهل له ، فرد عليه أحوج ما هو إليه ، فعظمت به فرحته ، وكملت به لذته ، وتمت به نعمته ، واتصل به سروره ، وعلم حينئذ مقداره فعض عليه بالنواجذ ، وكان حاله كحال ذلك الفاقد لراحلته التي عليها طعامه وشرابه في الأرض المهلكة ، إذا وجدها بعد معاينة الهلاك فما أعظم موقع ذلك الوجدان عنده ، ولله أسرار وحكم ومنبهات وتعريفات لا تنالها عقول البشر
  • هذا من كتاب مفتاح دار السعادة بتصرف .

 

** حال كل من الناجح والراسب !!

من أعرض عن الله ، ولم يرجع نبادر نهمس في أذنه نصيحة ذهبيه نقول له بها !!

 فقل لغليظ القلب ويحك ليس ذا ... بعشك فادرج طالبا عشك البالي

 ولا تك ممن مدّ باعا إلى جنى ... فقصر عنه قال ذا ليس بالحالي

 فالعبد إذا بلي بعد الأنس بالوحشة ، وبعد القرب بنار البعاد ، اشتاقت نفسه إلى لذة تلك المعاملة ، فحنت وأنّت وتصدعت ، وتعرضت لنفحات من ليس لها منه عوض أبدا ، ولا سيما إذا تذكرت بره ولطفه وحنانه وقربه ، فإن هذه الذكرى تمنعها القرار، وتهيج منها البلابل ! كما قال القائل- وقد فاته طواف الوادع فركب الأخطار ورجع إليه

 ولما تذكرت المنازل بالحمى ... ولم يقض لي تسليمة المتزود

 تيقنت أن العيش ليس بنافعي ... إذا أنا لم أنظر إليها بموعد

- وإن استمر إعراضها ، ولم تحن إلى معهدها الأول ، ولم تحس بفاقتها الشديدة وضرورتها إلى مراجعة قربها من ربها ، فهي ممن إذا غاب لم يطلب ، وإذا أبق لم يسترجع ، وإذا جنى لم يتعتب ، وهذه هي النفوس التي لم تؤهل لما هنالك!! وبحسب المعترض هذا الحرمان فإنه يكفيه وذلك ذنب عقابه فيه

هذا من كتاب " مفتاح دار السعادة " بتصرف