إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-05-14 10:44:37

قطوف لها مذاق يدخل في خطوات البناء الرباني السليم الذي يسند للاسرة

الباعث على اختيارها، ونقلها من مصدرها، لئلا نشغل بما نحن فيه من واقع ملتهب عما نحن مقبلون عليه من إرادة صادقة لبناء رباني ، يجسد المرحلة الخامسة من تلك المراحل التي ستمر بها الأمة الخاتمة ، من عصر النبوة إلى طيّ الدنيا ، والتي حددها من لا ينطق عن الهوى ، على أنها تستدعي في تحققها على وجه الأرض متابعا أمينا للخلافة الراشدة التي أكرم الله بها الأمة بعد انتقال الرسول عليه الصلاة والسلام إلى الرفيق الأعلى !

  • قَالَ أَبُو دَاوُدَ : حَدَّثَنَا دَاوُدُ الْوَاسِطِيُّ , وَكَانَ ثِقَةً , سَمِعْتُ حَبِيبَ بْنَ سَالِمٍ ، سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرِ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ : كُنَّا قُعُودًا فِي الْمَسْجِدِ مَعَ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، وَكَانَ بَشِيرُ رَجُلاً يَكُفُّ حَدِيثَهُ ، فَجَاءَ أَبُو ثَعْلَبَةَ ، فَقَالَ : يَا بَشِيرُ بْنَ سَعْدٍ ، أَتَحْفَظُ حَدِيثَ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فِي الأُمَرَاءِ ، وَكَانَ حُذَيْفَةُ حَاضِرًا مَعَ بَشِيرٍ ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ : أَنَا أَحْفَظُ خُطْبَتَهُ ، فَجَلَسَ أَبُو ثَعْلَبَةَ ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ : قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم :" تَكُونُ فِيكُمُ النُّبُوَّةُ مَا شَاءَ الله أَنْ تَكُونَ ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ، ثُمَّ تَكُونُ خِلاَفَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ ، ثُمَّ تَكُونُ مَا شَاءَ الله أَنْ تَكُونَ ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا عَاضًّا ، فَتَكُونُ مَا شَاءَ الله أَنْ تَكُونَ ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً ، فَتَكُونُ مَا شَاءَ الله أَنْ تَكُونَ ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ، ثُمَّ تَكُونَ خِلاَفَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ نُبُوَّةٍ ، ثُمَّ سَكَتَ قَالَ حَبِيبٌ : فلَمَّا قَامَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وَكَانَ يَزِيدُ بْنُ النَّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ فِي صَحَابَتِهِ فَكَتَبت إِلَيْهِ بِهَذَا الْحَدِيثِ ، أَذْكُره إِيَّاهُ ، فَقُلْتُ لَهُ : إِنِّي أَرْجُو أن يكون أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، يَعْنِي عُمَرَ ، بَعْدَ الْمُلْكِ الْعَاضِّ وَالْجَبْرِيَّةِ ، فَأُدْخِلَ كِتَابِي عَلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَسُرَّ بِهِ وَأَعْجَبَهُ." وكي ندخل في هذه المرحلة لا بد من أن ناخذ دورنا كاملا ، بناء على سنة من سنن الله وهي في قوله تعالى :" إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " ومما ينبغي عمله أن تأخذ الأسرة دورها كاملا ،ومنه ما يلي: يتبع 2