إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-05-30 07:52:14

كتاب الله تعالى دليلنا في دروب الحياة التي نسعى إليها منهجا وتطبيقات !

-      والقرآن يحدثنا عن نماذج من تاريخ الأمم لتكون معالم للناس الذين تبنوا القرآن منهج حياة ، ودليل سلوك ، وبيان مواقف تصطف فيه دوافع واحدة ، وتلتقي فيه مصائر متشابهة !

  • رسم لنا مشاهد من حياة المؤمنين والكافرين ، ورصد حركة أهل الحق وحركة أهل الباطل ، وعاقبة كل من الفريقين !
  • والوقوف على مفاصل حياة طاغية من الطغاة عرفته الدنيا يكشف لنا- ونحن نعاني من أمثاله من الطغاة اليوم - المسارَ، وبصماتِ الشرّ التي تطبع بحوافرَ ملأ الضلالُ بواطنهم الفاسدة !
  • قال الله تعالى في فرعون الطاغية الأول:" إنه علا في الأرض" وقال:{ إنه كان من المفسدين } فالعلو والفساد من سماته ! قد تجبّر وطغى في الأرض ، واستكبرعن عبادة ربه جل جلاله ،  وجاوز في الظلم والعدوان كل صور الظلم المعهودة من الظالمين ، كذلك اعتز بتسلطه على البلاد والعباد،.
  •  وفي التعبير" علا في الأرض " تبكيت  شديد ،لأنه علا في محل يطلب فيه التذلل والخضوع لله تعالى !
  • ومن جرائم الطاغية التي سُجلت عليه يبتغي بها تثبيت عرشه الذي قدر الله إسقاطه ، وقدر الإغراق على من اعتلاه ، وما قدّره الله فلا مرد له ، وإنما هومجيء زمن يظهر الله فيه  ما قدره !
  • نحن ننتظره حتى يظهر " قدر الله " فيه ، ونرى- عندها- الطاغية تبتلعه الأمواج ! تلك التي جاءت مجتمعة من دماء الأبرياء سفكها ، ومن آلام الأطفال زهق أرواحهم ، ومن ربوع حياة ربانية أفسدها !
  • وهنا يسجل لهذا الطاغية أنه عبر عن تملكه لأمر البلاد " أليس لي ملك مصر " ولم ينقل لنا أنه قال عن البلاد هي " مصر فرعون " كما عليه طغاة هم من نسله السلوكي !!