إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-05-30 07:52:57

السلوك ومنابته من الحقائق ، وما عمّر النفوس من المعاني !

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمانُ قلبَهُ لا تغتابوا المسلمين ولا تتَّبعوا عوراتهم؛ فإنه من اتّبعَ عوراتِهم يتّبع اللهُ عورتَهُ، ومن يتبع الله عورته، يفضحهُ في بيته".

- يجعل الحديث الغيبة من سلوك المنافق وشعاره الذي يعرف به ،لا من سلوك المؤمن، وقد أوعد بأن الله  يفضح الذين يتّبعون عورات المسلمين ، ويجازيهم بسوء صنيعهم، ويكشف مساويهم ولو كانوا في أعماق بيوتهم ، من باب الجزاء من جنس العمل.

- ما حال من أقام كل أمره على بث العيون الخائنة لصالحه ، وإشاعة الوشاية بين الناس ليفسد بها العلاقات ، وليحمي وجوده الظالم !

ألا يدخل هذا في قوله تعالى :" وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها "

* من طلب الدنيا بالسلوك الفاسد !!

- عن المستورد بن شداد رضي الله عنه أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: "من أكَلَ برجلٍ مسلمٍ أُكْلةً فإن الله يُطعِمُهُ مثلها من جهنم، ومن كُسِيَ ثوباً برجلٍ مسلمٍ فإن الله يكسوه مثله من جهنم، ومن قام برجلٍ مقام سمعةٍ ورياءٍ؛ فإن الله يقوم به مقام سُمعة ورياء يوم القيامة".

- هذا يوجه للوشاة الذين يعضدون الظالم ، ويُنمون له أسماء أناس يبتغون بذلك إيقاع الأذى والضر بهم!

  • فيه الوعيد لمن أكل أكلةً برجل مسلم: وذلك بسبب الوقيعة به ، أو بتعريضه له بالأذية عند من يعاديه، أو كُسِيَ ثوباً بسبب إهانته، فإن الله عز وجل يطعمه من جهنم مثل ما طعم بهذا الرجل المسلم، ويكسوه من جهنم مثل ما كُسِيَ؛ لأن الجزاء من جنس العمل.
  • "من قام برجل مسلم" له معنيان: الأول: أن الباء للتعدية أي قام رجلاً مقام سمعة ورياء ووصفه بالصلاح، والتقوى، والكرامات، وشهره بها ، وجعله وسيلة إلى تحصيل شيء من حطام الدنيا منه ، فإن الله يجازيه على ذلك بفضحه على رؤوس الأشهاد ! ويا ويله منها فضيحة ! لأنه كان كاذباً ،أومن يتظاهر بالصلاح ليكسب  بذلك من دنيا الناس !

** أشهر أنواع الأمانات وأكثرها شيوعا هي أمانة المال والودائع!

  • من بصائر نلطم بها من يزعم أنه مسلم ومؤمن ويداه تسيل من دماء المسلمين !
  • وندعو بها الصادق في دعواه أنه مسلم إلى تحرير سلوكه !
  • فالمسألة جد !والناقد بصير !والناس معروضون على الخبير البصير بأعمالهم ، والدعوى التي لا تسندها البينة تردها المحاكم !                 ** يقول النبي صلى الله عليه وسلم:" المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده" " الْمُؤْمِنُ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ ، وَالْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ ، وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ السُّوءَ ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لاَ يَدْخُلُ عَبْدٌ الْجَنَّةَ لاَ يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ"
  • السلوك هو البينة على الدعوى !