إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-05-30 08:33:17

تضرع في ساعة السحر ! مع حضور قلب ، وكمال توجه !

  • من حديث ابن عباس : اللهم إني أسألك يا الله يا رحمن يا رحيم  ، يا جار المستجيرين ، يا مأمن الخائفين ، يا عماد من لا عماد له ! يا سند من لا سند له! يا ذخر من لا ذخر له ! يا حرز الضعفاء ! يا كنز الفقراء! يا عظيم الرجاء ! يا منقذ الهلكى ! يا منجي الغرقى ! يا محسِن ! يا مجمِل ! يا منعم ! يا مفضل ! يا عزيز! يا جبار! يا متكبر! أنت الذي سجد لك سواد الليل ، وضياء النهار، وشعاع الشمس ، وحفيف الشجر، ودوي الماء ، ونور القمر، يا الله! أنت الله لا شريك لك! أسألك أن تصلي على محمد عبدك ورسولك وعلى آل محمد "
  •  أورده السخاوي في القول البديع وقال ضعيف قال الديلمي وفي الباب عن أبي هريرة والله تعالى أعلم ولا مانع من الأخذ بالحديث الضعيف في مثل هذا ، لصحة المعاني بعامة ، ولتضمنه مجموعة من أسماء الله تعالى !!

** هذا ، وقد قال المفسرون : قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:{ قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ[المؤمنون : 88} وَالِاسْمُ الْجِوَارُ بِالْكَسْرِ، وَبِالضَّمِّ لُغَةٌ ، وَالْكَسْرُ أَفْصَحُ ، و" َاَللَّهُ جَارُ الْمُسْتَجِيرِينَ " مِنْ هَذَا !

  •  فهنيئا لمن استجار بالله ، فأجاره الله ، ويكون الاعتداء عليه اعتداء على من المجير ، والمخلوق كما دلتنا الأخلاق التي تتسم بالشهامة أن من أجار أحدا دافع عنه ، ودفع كل عاد ، ولم يقبل بأن يخفر جواره ، وأنت يا ربنا " العزيز " فلا أحدَ أعزُ منك سبحانك !!! فلو أحسنا الاستجارة !!!

** نعكف على باب الله عكوف الفقراء إليه ، الضعفاء بين يديه ، وهو الكريم الذي يقبل على من أقبل عليه ، وتململ تململ السليم الذي مسه أذى من لوادغ ! وكيف لا نضرع ؟ وليس لنا سواك ! إلهَنا قد ضاقت بنا السبل ، وانقطعت بنا حبال الرجاء إلا رجاء فيه ، ولم لا يا ربّ ؟ وليس لنا سواك ربا ومعينا ، وناصرا ومجيرا ، وندخل عليك بما ورد عن السلف الصالح  ابن مسعود- رضي الله عنه -  الذي  تضرع  بدعائه ، ووصى به من يأتي من بعدُ ، فقال :

  •  ما دعا عبد قط بهذه الدعوات إلا وسع الله له في معيشته ، يا ذا المن ولا يمن عليه ! يا ذا الجلال والإكرام ! يا ذا الطول والإنعام ! لا إله إلا أنت ! ظهر اللاجين ، وجار المستجيرين ، ومأمن الخائفين ، إن كنت كتبتني في أمّ الكتاب شقيا ، فامح عني اسمَ الشقاء ، وأثبتني عندك سعيدا ، وإن كنت كتبتني عندك في أمّ الكتاب محروما مقترا علي رزقي ، فامح حرماني ويسر رزقي ، وأثبتني عندك سعيدا موفقا للخير، فإنك تقول في كتابك الذي أنزلت : "  يمحو الله ما يشاء ويثبت ، وعنده أم الكتاب " أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ، وابن أبي الدنيا .

** يا لهم من فقهاء عارفين بالله !  وقفوا على أعتابه سبحانه ، فأكرمهم ! فقد ورد عن عمر- رضي الله عنه - أنه قال وهو يطوف بالبيت :

  •  اللهم إن كنت كتبت عليّ شقاوة ، أو ذنبا ، فامحه ، فإنك تمحو ما تشاء وتثبت ، وعندك أم الكتاب ، فاجعله سعادة ومغفرة " أخرجه عبد بن حميد ، وابن جرير، وابن المنذر.
  •  فيا له من منهل عذب في التوجه إلى علام الغيوب ، نستعطيه وهو المعطي ، ونرجوه ، وليس لنا من نرجوه سواه ، ونسأله أخطر ما يهمنا ، ولا نستغني عنه في نفس من الأنفاس !!