إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-05-30 08:36:48

ضابط ما يجوز، وما لا يجوز من سلوك المداراة!!

  • المداهنة المرفوضة ، والمداراة المأذون بها !
  • المداهنة في دين الله تعالى حرام : وهي أن يتنازل المسلم عن شيء من الدين ليحفظ شيئا من دنياه ، وأما المداراة فجائزة ، وهي أن يتنازل عن شيء من دنياه ليحفظ شيئاً من دينه  ، ففي الحديث الصحيح: " بُعثتُ بمداراة الناس ". قال ابن عطية: قال ابن عباس: المداهنة هي المهاودة فيما لا يحل، والمداراة: المهاودة فيما يحل ، وقيل: المداهنة: ترك الدين بالدنيا، والمداراة: بيع الدنيا بحفظ الدين !!
  • وقيل:الفرق بين المداراة وبين المداهنة: أنَّ المداهنة: إظهار الرضا بفعل الفاسق من غير إنكار عليه، والمداراة: هي الرفق في تعليم الجاهل، والملاطفة في نهي الفاسق عن فعله، وقد قال تعالى:{ فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَّيِّنًا }

* ومما سددت به الشرع نمطا من التعامل، أنقله عن العلماء !

  • وفي إطار الأمر بالمعروف يطلب التحرُّز من تخلل المداهنة، قليلها وكثيرها، وألاَّ يترك ذلك لِفَزَعٍ ولا طَمَع، ولكن تَشْرَبُ مما تَسْقي، وتتصف بما تأمر، وتنتهي عما تَزْجُر.
  • قال تعالى :{ أفبهذا الحديثِ أنتم مُّدْهِنون } أي: القرآن  متهاونون به، كمَن يُدهن في بعض الأمر، أي: يلين جانبه، فلا يتصلّب فيه تهاوناً به.
  • وقد عَدّ المربون مما رُخص به للعلماء في " الآداب " التكلُّف مع أبناء الدنيا ، وأصحاب المناصب، والقيام لهم، وحسن الإقبال عليهم، والأدب في ذلك: إلاّ أن يكون طمعاً في دنياهم، أو لاتخاذ جاه عندهم !! وقدكان صلى الله عليه وسلم يدخل عليه سادات قريش فيُكرمهم، ويُجلهم، ويُحسن مجالستهم، وقال: " إذا أتاكم كريم قوم فأكرِموه "