إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-06-20 07:22:00

حمى الرسول صلى الله عليه وسلم أعراض الصحابة من ألسنة المنافقين ..

 

وجدنا أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد حمى أعراض الصحابة من ألسنة المنافقين ، وقد شهدنا عبر التاريخ ما يدل على الموقف الراشد من الواثبين على الأطهار لأحقاد في نفوسهم متوارثة، ويفضي بنا ذلك إلى أنه كيف يسوغ لأحد أن يهاجم بالتكفير من يطلقه على المستحق أحيانا ، وإذا أطلقه على غير المستحق فهو من الخطأ الفاحش ، دون أن يكون له منهج حياة ، او سلوك مستقر ، ويغفل هذا المهاجم أنه يرجم بالتكفير من أثنى عليه الله ورسوله ، وحقا هو كما قال من لا ينطق عن الهوى : عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ : إِذَا لَمْ تَسْتَحِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ "

- وهذا المشهد رصده قلم ابن كثير:عن زين العابدين علي بن الحسين - رضي الله عنهما- قال: جلس قوم من أهل العراق ، فذكروا أبا بكر وعمر، فنالوا منهما ، ثم ابتدؤوا في عثمان ! فقال لهم أبو محمد: أخبروني: أأنتم من المهاجرين الأولين { الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ } (الحشر:8) قالوا : لا ، قال : فأنتم من الذين قال الله فيهم : {وَالَّذِينَ تَبَوَّأُوا الدَّارَ وَالْأِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ } (الحشر:9) . قالوا : لا ، فقال لهم : أما أنتم فقد أقررتم وشهدتم على أنفسكم أنكم لستم من هؤلاء ولا من هؤلاء ، وأنا أشهد أنكم لستم من الفرقة الثالثة الذين قال الله عز وجل فيهم : { وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا } (الحشر:10) ، فقوموا عني لا بارك الله فيكم ولا قرب دوركم ، أنتم مستهزئون بالإسلام ولستم من أهله " البداية والنهاية [ 9/122] .