إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-06-20 08:06:42

إلى من يخدع بثناء الناس عليه ، دون أن يكون فيه ذرة مما أثنوا به عليه ،أهمس فيه

 

لا تترك يقين ما عندك فيك ، لحسن ظنّ ما لدى الناس فيك ، وهذا على فرض أنهم لم يثنوا دجلا ونفاقا ، واستحلابا لمنافع يرون الثناء عليك سلما إليها !

  • فمعرفة الإنسان بنفسه يقينية ، ومعرفة الناس به ظنية ، فهم قد رأوا منه الظاهر ، وما خفي عنهم منه لا يحيط به علما إلا الله تعالى ، وثناء من أثنى عليه لما علمه منه مبني على حسن الظن به ، وهنا يُرجَع الأمرُ إلى " المُثنى عليه " حالَ ثناء الخلق عليه ، فإن طابق مضمونُ الثناء ما هو عليه ، حمدَ اللهَ على ما منحه إياه من نعمة أطلقت ألسن الخلق بالثناء ، وإن كان " المُثنى عليه " على نقيض ذلك ، فلا ينبغي أن يطرح ما عنده من اليقين لما عند الناس فيه من الظن ، وقد ورد في الكتب السابقة في هذا المعنى مما يجليه :

فِيمَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ الْكُتُبِ السَّالِفَةِ: عَجِبْت لِمَنْ قِيلَ فِيهِ الْخَيْرُ وَلَيْسَ فِيهِ كَيْفَ يَفْرَحُ، وَعَجِبْت لِمَنْ قِيلَ فِيهِ الشَّرُّ وَهُوَ فِيهِ كَيْفَ يَغْضَبُ.