موقف الصديق من حماية الاسلام ، درس وتغذية وتسديد !
لا يُخشى من المحنة أن تنزل بمقدار ما يُخشى ممن لا يُحسن التعامل معها ! فالموقف الصديقي كفيل بأن نأخذ منه هذا الدرس !
أصبح المسلمون كما يقول عروة بن الزبير رضي الله عنه: "كالغنم في الليلة المطيرة الشاتية لفقد نبيهم، وقلة عددهم وكثرة عدوهم" حتى وُجد من المسلمين من قال لأبي بكر -رضي الله عنه-: "يا خليفة رسول الله: اغلق بابك، والزم بيتك، واعبد ربك حتى يأتيك اليقين"!!
ولكنّ أبا بكر -رضي الله عنه- واجه هذه الأحداث والفتن بإيمان أرسخ من الجبال، وبعزيمة صديقية ثابتة دونها العواصف العاتية ، وبتفاؤل أعمق من النازلة الحالة ، بل ، وأكبر منها ! وكان يمثل شعاره السلوكي في هذا الموقف سؤال يهز النفس هزا ، ليوقفها أمام مسؤوليتها ! شعاره : " أينقص الدين وأنا حي" وقد وقف في وجه عمر الفاروق وقفة شامخة لما جاء يطلب منه أن يتألف مانعي الزكاة ريثما تُطفأ نار فتنة " الردة "، وصاح في وجهه " مَه يا عمر! رجوت نصرتك، وجئتني بخذلانك !! أجبار في الجاهلية، وخوار في الإسلام، ماذا عسيتُ أن أتألفهم بسحر مفتعل ، أو بشعر يفترى؟ هيهات، هيهات... مضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وانقطع الوحي، فوالله لأجاهدنهم ما استمسك السيف في يدي، فوالله لأقاتلن من فرّق بين الصلاة والزكاة، فوالله لو منعوني عقال بعير كانوا يؤدونه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- لقاتلتهم عليه"!!
بتاريخ : 2020-02-28
- ( أسئلة فقه العبادات ) ما حكم تهذيب حواجب المرأة وخصوصا المتزوجة؟
- ( أسئلة فقه العبادات ) سؤال حول ارث الأحفاد من الجد بعد وفاة الأب قبل الجد. هل...
- ( أسئلة فقه العبادات ) ما حكم الرجل المتزوج إذا خان زوجته هل تطلق منه زوجته؟
- ( أسئلة فقه العبادات ) كيفية التطهر من نجاسة الكلب
- ( أسئلة عامة ) ما هي حكمة الصوم عن الكلام في قضيتي زكريا و مريم عليهما...