إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-06-20 14:01:46

موقف الصديق من حماية الاسلام ، درس وتغذية وتسديد !

 

لا يُخشى من المحنة أن تنزل بمقدار ما يُخشى ممن لا يُحسن التعامل معها ! فالموقف الصديقي كفيل بأن نأخذ منه هذا الدرس !

أصبح المسلمون كما يقول عروة بن الزبير رضي الله عنه: "كالغنم في الليلة المطيرة الشاتية لفقد نبيهم، وقلة عددهم وكثرة عدوهم" حتى وُجد من المسلمين من قال لأبي بكر -رضي الله عنه-: "يا خليفة رسول الله: اغلق بابك، والزم بيتك، واعبد ربك حتى يأتيك اليقين"!!

ولكنّ أبا بكر -رضي الله عنه- واجه هذه الأحداث والفتن بإيمان أرسخ من الجبال، وبعزيمة صديقية ثابتة دونها العواصف العاتية ، وبتفاؤل  أعمق من النازلة الحالة ، بل ،  وأكبر منها ! وكان يمثل شعاره السلوكي في هذا الموقف سؤال يهز النفس هزا ، ليوقفها أمام مسؤوليتها ! شعاره : " أينقص الدين وأنا حي" وقد وقف في وجه عمر الفاروق وقفة شامخة لما جاء يطلب منه أن يتألف مانعي الزكاة ريثما تُطفأ نار فتنة " الردة "، وصاح في وجهه " مَه يا عمر! رجوت نصرتك، وجئتني  بخذلانك !! أجبار في الجاهلية، وخوار في الإسلام، ماذا عسيتُ أن أتألفهم بسحر مفتعل ، أو بشعر يفترى؟ هيهات، هيهات... مضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وانقطع الوحي، فوالله لأجاهدنهم ما استمسك السيف في يدي، فوالله لأقاتلن من فرّق بين الصلاة والزكاة، فوالله لو منعوني عقال بعير كانوا يؤدونه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- لقاتلتهم عليه"!!