مقام الشهود ....
كلما تمكن مقام المشاهدة في الروح ، أو المراقبة في القلب ، حسُنَ العمل. ومقام المشاهدة أعلى من مقام المراقبة ، ويتبدى هذا " بمشاهدة آثار صفات الله - جل وعلا- في خلقه " بالأبصار، وبتوجه القلب إلى بارئها استحضارا أنه وحده الذي أبدعها خلقا ، ويمدها بما يستمر لها الوجود ، فله سبحانه على الخلق نعمتا الإيجاد والإمداد ، والعبد المؤمن كلما اتسعت دائرة عِلمه ، وترسخت جذور اليقين بالله وصفاته وأسمائه ، صار أمام أيّ حالة يشهدها على شاشة هذا الكون ، يرجعَها- دون تكلف فكري إلى اسم من أسماء الله - جل وعلا- ومن ثَمّ إلى صفة من صفاته ، لأن الأسماء ترجع إلى الصفات كما قرر العلماء !
<p dir="\"RTL\"" style="direction: rtl; text-align: justify; " justify;="" \"=""> هذا ، و يحصل هذا المقام لمن ترسخ علمه بأسماء الله - عز وجل – وبصفاته ، فكرا وتذوقا ، واتصل علمه هذا بآثارها في ملكوته، فيشهد إحاطة الله - جل وعلا- بالعبد، وأنَّ الله - جل وعلا- رقيب عليه، محيطٌ به، وأنه شاهد عليه, فيعظم ذلك في نفسه حتى يستحي من الله في كل أحواله ، كما يستحي من مخلوق ، بل أشد ، والحياء شعبة من شعب الإيمان ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في كشف العورة: " إن الله أحق أن يستحيى منه" ؛ كلُّ هذا ثمرة من ثمار مقام المشاهدة السامي !
بتاريخ : 2020-02-28
- ( أسئلة فقه العبادات ) ما حكم تهذيب حواجب المرأة وخصوصا المتزوجة؟
- ( أسئلة فقه العبادات ) سؤال حول ارث الأحفاد من الجد بعد وفاة الأب قبل الجد. هل...
- ( أسئلة فقه العبادات ) ما حكم الرجل المتزوج إذا خان زوجته هل تطلق منه زوجته؟
- ( أسئلة فقه العبادات ) كيفية التطهر من نجاسة الكلب
- ( أسئلة عامة ) ما هي حكمة الصوم عن الكلام في قضيتي زكريا و مريم عليهما...