إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-06-20 14:09:04

شأن المسلم : الاستعلاء على زينة الدنيا ، وامتلاء الذات بعزة الإسلام وسمو الدعوة إليه ! والصدق في الموقف ! والتحرر من كافة القيود الأرضية !

 

  • لما جاء ربعي بن عامر إلى رستم ،اعترض عليه الحرس أن يدخل على رستم على ما هو عليه ! فأبى أن يدخل إلا كما يريد وإلا رجع ! فأخبروا رستم بذلك ، فقال: ائذنوا له، وهل هو إلا رجل واحد ؟ فأقبل يتوكأ على رمحه وزجّه نصل ، يقارب الخطو، ويزج النمارق والبسط ، فما ترك لهم نمرقة ولا بساط ، إلا أفسده ، وتركه منتهكاً مخرقاً ! فلما دنا من رستم تعلق به الحرس ، وجلس على الأرض ، وركز رمحه بالبسط ! فقالوا: ما حملك على هذا ؟! قال: إنا لا نستحب القعود على زينتكم هذه!
  • سأله رستم : ما جاء بكم ؟ قال: إن الله - سبحانه وتعالى - ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله ، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها ، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ! ما أسمى هذه المنزلة حيث حدد وظيفتهم في الحياة ، وأنه ابتعاث من الله جل جلالة استمرارا لصاحب الرسالة الخاتمة !

فتوجه رستم لمن حوله فقال: ويحكم لا تنظروا إلى الثياب ، ولكن انظروا إلى الرأي والكلام والسيرة ! إن العرب تستخف باللباس والمأكل ويصونون الأحساب .