إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-06-20 14:17:47

ثناء على الأبرار، وكشف عما كانوا عليه من سلوك هو من محابّ الله تعالى

 

{ يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا} ومن عطاءات النص :

دلالة الفعل المضارع " يوفون "على الاستمرار،ومتابعة التوجه إلى الله جل جلاله .

النص على { النذر } وجاء كناية عن وفائهم بجميع ألوان العبادة ، لأن من وفى بما أوجبه على نفسه كان بما أوجبه الله من غير واسطة أوفى.

 لما دل وفاؤهم على سلامة طباعهم  قال : { ويخافون } عاطفاً ليدل على جمعهم للأمرين المتعاطفين ، فهم يوفون بالنذر لكرم الطبع ، لا لأجل الخوف بدليل العطف ، بل يخافون مع فعلهم للواجبات .

 وصفُ شر اليوم بالمستطير، يدل على ما فيه من شدائد ،وأنها بغاية الانتشار

 مما يتصف به المسلم "الخوف " وهو أدل دليل على عمارة الباطن ، وقد قالوا :  ما فارق الخوف قلباً إلا خرب ، وقد ورد في الحديث : " من خاف أدلج ، ومن أدلج بلغ الحمى "

مع الخوف تحقق الوفاء بالنذر ، فكان الخوف لاجتناب الشر، والوفاء لاجتلاب الخير