إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-06-20 14:29:19

13 - من بصائر القرآن وهو يتناول الآخرة الدار التي خلقنا لها

 

من هدايات كلام الله الذي ابدع هذا الوجود ما بصر بالحقيقة في قالب دليلها الباهر الذي امتل الكون كله بها !

قال تعالى :" أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ (115) فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ

وقوله: (فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ) أي: تقدَّس أن يخلق شيئا عبثا، فإنه الملك الحق المنزه عن ذلك، (لا إِلَهَ إِلا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ)، فذكر العرش؛ لأنه سقف جميع المخلوقات،

- أجمع المسلمون على أن الله تعالى حكيم، ولا يجوز أن يخلو فعل الحكيم من الحكمة، ولا تكون الحكمة إلاّ من فاعلٍ مختارٍ مظهرا بفعله تلك الحكمة، وفاعلاً لما دل عليها !.

…من هذه النظرات تبين لنا أن مفتاح الدليل النظري لقضية الإيمان بالآخرة وما فيها من جزاء قول الله تعالى:

…{أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لاَ تُرْجَعُونَ}.

وعليه من جملة الأدلة على الإيمان بالآخرة أنه ضرورة أخلاقية ، تقتضيها مفاهيم العدل الإلهي والفضل الإلهي .

…ومعلوم أن العدل الإلهي والفضل الإلهي من الأسس المرتبطة جذرياً بعقيدة الإيمان بالله تعالى وأسمائه الحسنى وصفاته العظمى .

…وهذا الدليل النظري القاضي بأن الإيمان باليوم الآخر ضرورة أخلاقية ، تقتضيها مفاهيم العدل والفضل الربانيين ،