إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-06-20 14:43:26

لمحة عن الصلة بين ما ذكر من نعم أنعم الله بها على الحبيب عليه الصلات والسلام في كل من سورتي : الضحى والشرح !!

 

* لمحة عن الصلة بين ما ذكر من نعم أنعم الله بها على الحبيب عليه الصلات والسلام في كل من سورتي : الضحى والشرح !!

*  قد امتن عليه- صلى الله عليه وسلم - بثلاث نعم ، ونص عليها هنا ، هي :

قال تعالى في سورة الشرح: أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ * وَوَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ * الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ * وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ * فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً * فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ * وَإِلى رَبِّكَ فَارْغَبْ * "

1 - شرح صدره أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ .

2 - وَوَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ .

3 - وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ .

وهي تقابل النعم الثلاث المذكورة في سورة الضحى. وهذه النعم الست ليس فوقها أيّ نعمة أخرى.

-  هذه إشارات- مختصرة- إلى كيفية التخلقُّ بالصَّفات ، ولا يحصل التخلق بالصفات إلاّ لمن واظب على التحديق إليها ، والإقبال عليها ، ولذلك أمرنا الله تعالى بإكثار ذكره لنلابس ما يثمره ذكره من الأحوال والأقوال والأعمال .فالأخلاق الإسلامية تقوم أساسا على ما تسطع به انوار أسماء الله تعالى ! والتخلق بكل ما يحبه الله منا أن نتخلق به ، ويظل معنى الاسم من أسمائه على ما يليق بعظمة الله ، ومعنى ما يتخلق به العبد راجع إلى ما يناسب " العبدية " !

فالحليم- مثلا- معناه في حق الله غير معناه في حق العبد بالبداهة !

-  هو الوهاب سبحانه : ثمرة معرفته رجاء أنواع هباته وصلاته، والتخلق به يتحقق بكثرة الهبات والصَّلات وبذلها مُقَدَّما للآباء والأُمهات، والبنين والبنات!

التخلُّق بالجود والكرم، لأنه سبحانه هوالجواد الكريم ؛ وثمرة معرفتهما الطَّمعُ في آثار جودهِ وكرمه ، والتخلق بهما لمن أرادَ الُوصول إليه بأن تَجُود بكلَّ ما يقدِرُ عليه من مال وجاه، وعلم وحكمة، وبِرَّ ومساعدة.