إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-07-04 10:53:17

ثمة فرق بين الصبر والقسوة !

 

منقول مع تغيير طفيف يراد به التقريب للعبارة والمعنى !!!

ثمة فرق بين الصبر والقسوة !

-  قد تتقارب بعض الأخلاق النفسية حتى لا يكاد التمييز بينها إلا بصعوبة !  وقد يكون أحد المتقاربين محمودا ، والآخر مذموما ، ومن هنا لزم التعرف إلى الفارق بين الخلقين مهما دقّ ! فما الفرق بين كل من الصبر والقسوة !

- إن الصبر خلق كسبي يتخلق به العبد، وهو حبس النفس عن الجزع والهلع والتشكي ، فيحبس النفس عن التسخط، واللسان عن الشكوى ، والجوارح عما لا ينبغي فعله، وهو ثبات القلب على الأحكام القدرية والشرعية !!

-  وأما القسوة " فيبس " في القلب ، يمنعه من الانفعال " وغلظة" تمنعه من التأثر بالنوازل ، فلا يتأثر لغلظته وقساوته ، لا لصبره واحتماله!!

 وتحقيق هذا أن القلوب ثلاثة:   تابع

** منقول مع تغيير طفيف يراد به التقريب للعبارة والمعنى !!!

 وتحقيق هذا أن القلوب ثلاثة:                                                                          

-   قلب قاس غليظ ، بمنزلة اليد اليابسة ، فلا ينفعل بمنزلة الحجر

-  وقلب مائع رقيق رقة شديدة ، فهو بمنزلة الماء!

-  وكلا القلبين ناقص ،

-  وأصح القلوب القلب الرقيق الصافي الصلب ، فهو يرى الحق من الباطل بصفائه، و يؤثره  برقته ، ويحفظه ويحارب عدوه بصلابته، وفي الأثر" القلوب آنية الله في أرضه، فأحبها إليه أرقها وأصلبها وأصفاها" وهذا القلب الزجاجي ، فإن الزجاجة جمعت الأوصاف الثلاثة" وأبغض القلوب إلى الله القلب القاسي" قال- تعالى- : " فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله" وقال- تعالى- : " ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة" وقال- تعالى- : " ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض ، والقاسية قلوبهم " فذكر القلبين المنحرفين عن الاعتدال ،هذا بمرضه، وهذا بقسوته، وجعل إلقاء الشيطان فتنة لأصحاب هذين القلبين، ورحمة لأصحاب القلب الثالث، وهو القلب الصافي الذي ميز بين إلقاء الشيطان وإلقاء الملك بصفائه، وقبل الحق بإخباته ورقته، وحارب النفوس المبطلة بصلابته، وقوته، فقال- تعالى-  عقيب ذلك : " وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم وإن الله لهادي الذين آمنوا إلى صراط مستقيم "