إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-07-04 10:57:59

أبناء الآخرة في رحاب الدنيا !

 

الخليفة الرباني ذو النورين في سلوكه المتألق ينادي فينا : أنا ومالي لله ورسوله !ويسطع بريق باهر يخطف أبصار أبناء الدنيا الذين يرون أن  البلاد والعباد مسجلة أملاكا لهم ولأبنائهم !

 وأستحي من الله أن أقيم مقارنة بين ذي النورين وهؤلاء أبناء الدنيا !إذ لا مقارنة بين الأحياء والأموات ! ولا بين الظلمات والنور ! ولكني أعرض مشهدَين رُصدا للخليفة الراشد، مشهد يمتلك فيه ثروة كبيرة ، وآخر يفترش فيه التراب ! ولك أن تستخلص منهما ما يمكن استخلاصه !

• ذو النورَين في المسجد :

 قال الحسن بن علي: رأيت عثمان رضي الله عنه وقد جمع الحصى في مسجد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- عند رأسه، وقد وضع إحدى جانبي ردائه عليه ، وهو يومئذ أمير المؤمنين، ما عنده أحد من الناس ودرته بين يديه.

ذو النورين ويده المبسوطة بالعطاء في سبيل الله ، فما بيده للمجتمع ، وليس له ما بيد المجتمع  !

 عن عبد الرحمن بن سمرة قال:" جاء عثمان بن عفان بألف دينار في كمه - حين جهز جيش العسرة - فنثرها في حجره- صلى الله عليه وسلم- فرأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يُقلبها في حجره ، ويقول: ما ضرّ عثمانَ ما عمل بعد اليوم " خرجه الترمذي

وعن حذيفة قال: " بعث النبي- صلى الله عليه وسلم- إلى عثمانَ في جيش العسرة ، فبعث إليه عثمانُ بعشرة آلاف دينار فصُبّت بين يدَيه، فجعل النبي- صلى الله عليه وسلم- يقول بيده ، ويقلبها ظهراً لبطن ، ويقول: غفرَ اللهُ لك- يا عثمانُ- ما أسررتَ ، وما أعلنتَ ، وما هو كائن إلى يوم القيامة، ما يُبالي ما عمل بعدَها " خرجه الفضائلي .