إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-07-04 10:58:55

نبضٌ من قلب حاضر ، وتعبيرٌ يُجلي استحضارَ مشهد يعرض فيه الخلق على الله في ساحة العرض الأكبر

 

* نبضٌ من قلب حاضر ، وتعبيرٌ يُجلي استحضارَ مشهد يعرض فيه الخلق على الله في ساحة العرض الأكبر ، يوم يجمع الله الأولين والآخرين ، ويقال لهم : " هذا يوم الفصل * جمعناكم والأولين " استجلاب المشهد الأخطر إلى ساحة قلب نظيف استحضارا صادقا يورث النفس الربانية موقف الإشفاق !

- وهؤلاء المشفقون على غير الصراط الذي درج عليه المنكرون للآخرة ، الذين قال فيهم ربنا جل جلاله : " يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِهَا وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ "

- هذا ، وقد غردت قلوب عارفة بما مسها من الخشية ، فلنستمع ، وعسى أن يصل تغريدهم إلى القلوب فتخشع ، فإن خلائق الكرماء " تعدي " ! :

* أبو بكر رضي الله عنه أفضل رجل في هذه الأمة بعد رسول الله نظر إلى طير وقع على شجرة فقال: ما أنعمك يا طير، تأكل وتشرب وليس عليك حساب وتطير ليتني كنت مثلك!

* وهذا عمر الرجل الثاني بعد أبي بكر قال لابنه عبد الله وهو في الموت: " ويحك ضع خدي على الأرض عساه أن يرحمني "

- وهذا أبو عبيدة رضي الله عنه القائد العام لكتائب الإيمان تدل عروش الطغاة ، وتدوس بأحذيتها على رؤوس ظالمة متسلطة الظلم ، يقول عن نفسه: وددت أني كنت كبشا فيذبحني أهلي فيأكلون لحمي ويشربون مرقي!

فهل بقي في وعائك فسحة لقطرة خشية ، تتلذذ بها في فضاءات التعظيم ؟