إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-07-04 15:37:10

أغذية من بستان العارفين أقطفها

 

أغذية من بستان العارفين أقطفها : لو تخيلت قرب الأحباب لأقمت المأتم على بعدك ولو استنشقت ريح الأسحار لأفاق منك قلبك المخمور،  ومن استطال الطريق ضعف مشيه !!

من أنفع الأغذية للقلوب تذوق حقائق الإيمان، وعندما تدلهم الخطوب يستمد السائر إلى الله من هذه الحقائق أروع الحوافز للمضي إلى أن يحط الرحال هناك في رحاب الآخرة ، وهو على خير سواء خرج من الدنيا من بوابة الشهادة العريضة حيث كان ممن اتخذهم الله شهداء ، أو من خرجوا من الباب العام الآخر العالمي الذي يفضي منه الجميع إلى رحاب البرزخ الدار الثانية التي نرحل أو نرَحل إليها ! " وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ * وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ "

وهذا خبيب رضي الله عنه لما صلبته قريش بالتنعيم، أنشد مغردا وقد تحول الموقف الصلب إلى حفل إباء عز فيه على النفس إلا أن تشهد مباركة الله على الجسد المبتلى برماح الوثنية

ولست أبالي حين أقتل مسلما *على أي جنب كان في الله مصرعي

 وذلك في ذات الإله وإن يشأ  * يبارك على أوصال شلو ممزع