إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-07-04 16:33:06

قطوف دانية من حدائق العارفين

 

  • علامة المحبة مراقبة المحبوب وتحري رضاه. وعنه: كذب من ادعى معرفة الله ويده في قصاع المترفين
  • وفي الأثر المشهور: «كذب من ادعى محبتي، فإذا جنَّه الليل نام عنِّي، أليس كل محب يحب خلوة حبيبه؟ فها أنا مطلع على أحبابي، إذا جنّهم الليل، جعلت أبصارهم في قلوبهم، فخاطبوني على المشاهدة. وكلَّموني على حضوري، غدًا أقرُّ أعين أحبابي في جناتي».
  • ينزل الله تعالى كلّ ليلة إلى سماء الدنيا، فيقول: هل من تائب فأتوب عليه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من داع فأجيب دعوته؟ إلى أن ينفجر الفجر؛ كان بعض السلف يقوم الليل، فنام ليلة، فأتاه آتٍ في منامه، فقال له: قُمْ؛ أما علمت أن مفاتيح الجنة مع أصحاب الليل خزانها؟
  • قيل لابن مسعود: ما نستطيع قيام الليل؛ قال: أقعدتكم ذنوبكم وقيل: لبعض المحبين: قد أعجزنا قيام الليل، قال: قيدتكم خطاياكم. وقال الفضيل: إذا لم تقدر على قيام الليل وصيام النهار فاعلم أنك محروم قد قيدتك خطيئتك.
  •  ومن كلام محمد بن المبارك: كذب من ادعى المعرفة بالله ويداه ترعى في قصاع المكثرين. ومن وضع يده في قصعة غيره ذل له. وقال: اتق الله تقوى، لا تطلع نفسك على تقوى الله تخبر به غيرك، وتسلط الآفة على قلبك.
  • حسين بن حسن قال: أخذ الفُضَيل بن عياض بيدي ثم قال: يا حسين، يقول الله: كذَبَ من ادعى محبتي وإذا أجَنَّه الليلُ نام عني، أليس كل حبيبٍ يُحب خلوةَ حبيبه! هأنذا مطلع على أحبّائي، إذا أجَمًهم الليلُ جعلتُ أبصارَهم في قلوبهم، ومثلتُ نفسي بين أعينهم فخاطَبوني على المشاهدة وكلَموني على الحضور.
  • عن أبي هريرة قال: إن أهلَ السماء ليرَوْن بيوتَ أهل الذكر تُضيءُ لهم كما تضيء الكواكبُ لأهل الأرض.
  •   أحمد بن أبي الحواري يقول: سَمِعْتُ أَبَا سُلَيْمَانَ الدَّارَانِيَّ(3) يَقُولُ: يَا أَحْمَدُ، يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: (( إِذَا نَامَتْ الْعُيُونُ كَذَبَ مَنْ ادَّعَى مَحَبَّتِي، إِذَا جَنَّهُ اللَّيْلُ نَامَ عَنِّي، أَوَ لَيْسَ كُلُ مَحِبٍّ يُحِبُّ لِقَاءَ حَبِيبِهِ، هَا أَنَا مُطَّلِعٌ عَلَى أَحِبَّائِي إِذَا جَنَّهُمُ اللّيْلُ، جَعَلْتُ أَبْصَارَهُمْ فِي قُلُوبِهِمْ، وَمَثَّلْتُ نَفْسِي بَيْنَ أَعْيُنِهِمْ، فَخَاطَبُونِي عَلَى مُشَاهَدَةٍ، وَسَأَلُوني عَلَى حُضُورٍ، فَلَمْ يَحْسُنُ بيِ يَوْمَ اَلقِيَامَةِ إِلا َّ أُرَوِّحَ أَبْدَانَهُمْ وَقُلُوبَهُمْ، النَّاسُ يَوْمَ اْلقِيَامَةِ فِي كَرْبٍ وَجُهْدٍ، وَهُمْ يَوْمَ اْلقِيَامَةِ عَلَى كَرَاسِيٍّ فِي ظِلِّ عَرْشِي )
  • سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ أَبِي اْلحَوَارِي يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا سُلَيْمَانَ الدَّارَاِني يَقُولُ: حدثنَا أَحْمَدُ: (( أَنَّ أَهْلَ الطَّاعَةِ لَيْسَ بِالطَّاعَةِ سَعِدُوا، وَلَكِنْ بِالسَّعَادَةِ أَطَاعُوا، وَإِنَّ أَهَْل المَعَاصِي لَيْسَ بِالمَعَاصيِ شَقُوا، وَلَكِنْ بِالشَّقَاوَةِ عَصَوْا )).
  • الطفل لا يصبر عن الرضاع ساعة، فإذا صار رجلاً صبر عن الطعام يومين، إنما تقع الكلفة بقدر الطاقة، لما كان الطاير يحتاج أن يزق فرخه، لم يحمل عليه إلا تدبير بيضتين، ولما كانت الدجاجة تحضن ولا تزق كان بيضها أكثر، ولما كانت الضبة لا تحضن ولا تزق صارت تبيض ستين بيضة، وتحفر لهن وتترك التراب عليهن، وبعد أيام تنبشهن فيخرجن، كلما قوي الحامل زيد في الحمل في أول مقام يقول " يحب التوَّابين " وفي أوسطه بعيني ما يتحمل المتحملون، وفي المقام الأعلى كذب من ادعى محبتي فإذا جنه الليل نام عني. كان أبو سليمان الداراني يبكي حتى ينبت الربيع من عينيه، وكان عطاء السلمي يبكي حتى لا يقدر أن يبكي.
  • الدنيا نهر طالوت، والفضائل تنادي: " فمن شرب منه فليس مني " فإذا قامت الفاقة مقام ابن أم مكتوم أبيحت لها رخصة " إلا من اغترف " فأما أهل الغفلة فارتووا، فلما قامت حرب الهوى، ثبطتهم البطنة، فنادوا بألسنة العجز " لا طاقة لنا " وأقبل مضمن الجد فحاز قصب السبق، كل الشر في الشره،إذا صب في القنديل ماء ثم صب عليه زيت صعد الزيت فوق الماء، فيقول الماء: أنا ربيت شجرتك فأين الأدب؟ لم ترتفع علي؟ فيقول الزيت: أنت في رضراض الأنهار تجري على طريق السلامة، وأنا صبرت على العصر وطحن الرحا وبالصبر يرتفع القدر، فيقول الماء: ألا أني أنا الأصل، فيقول الزيت: استر عيبك فإنك لو قارنت المصباح انطفأ.
  • ن ناموا توسدوا أذرع الهمم وإن قاموا فعلى أقدام القلق، لما امتلأت أسماعهم بمعاتبة كذب من ادعى محبتي فإذا جن الليل نام عني، حلفت أجفانهم على جفاء النوم. إن كان رضاكم في سهري ... فسلام الله على وسني
  • ( إذا ما الليل أظلم كابدوه ... فيسفر عنهم وهم ركوع )
  •  ( أطار الخوف نومهم فقاموا ... وأهل الأمن في الدنيا هجوع )
  • يا آذان القلوب اسمعي أنا جليس من ذكرني :
  • أوحى الله إلى داود: يا داود كذب من ادعى محبتي وإذا جنه الليل نام عني، أليس كل محب يحب خلوة حبيبه. بركة الأزدي: توضأ مكحول في منزلي، فأتيته بمنديل، فتمسح بقبائه وقال: الوضوء بركة وأنا أحب ا، لا تعدو البركة ثوبي.
  • الحسن: إذا بكيت من خشية الله فلا تمسح دموعك فإنه أنور لوجهك، وإذا توضأت للصلاة فلا تسمح وضوءك فإنه أنور لوجهك إذا قمت بين يدي ربك.
  • نظر الجماز إلى رجل يخفف الصلاة فقال: لو رآك العجاج لهزج بك، قال: كيف؟ قال: لأن صلاتك أرجوزة.