إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-07-04 16:56:58

الدرس الكبير الذي هو الزاد الكبير في الوقت الحاضر

 

الدرس الكبير الذي هو الزاد الكبير في الوقت الحاضر ، وهو البصيرة  بين يدَي شراسة الطاغوت ومن يسانده من أهل الضلالة، مما يطيل أمد طلوع صبح الفرج الذي تتشوف إليه أبصار المؤمنين ، درس يضخ به النص :

" إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ "

"  تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ "

  • فالنص الأول لم يعرج على ثمرة الجهاد والوفاء بالصفقة مع الله تعالى إلا في " الجنة " التي هي في دار القرار! ألا يدعو هذا إلى ألا يتطلع البائعون الله تعالى " أنفسهم واموالهم " إلى ثمرة دنيوية - هي النصر-  الذي لو شاء الله لآتاهم به !
  • في النص الثاني نجد أمر" الجنة " قد قدم في الذكر على النصر الذي أخر في الذكر !
  • نخلص إلى أن المسلم عليه أن يبني آخرته التي هي دار القرارببذل " الثمن ط المحدد بالنص، ولا يربط قلبه بالثمرة التي " يحبها " وهي النصر ، لئلا تضعف همته لو تأخر " صبحه " والمهم أن يوفي بما طلب منه من الوفاء بالصفقة التي عقدها مع الله تعالى ، ويدع الثمرة " المعجلة " لله يأتي بها متى شاء ، وبما شاء ، وكيف شاء !!