إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-07-11 07:43:09

5- فتش عن نفسك في ساحة العرض على الله !

الطبقة الثانية عشرة من طبقات الناس يوم العرض على الله : قوم تساوت حسناتهم وسيئاتهم ، فتقابل أثراهما ، فتقاوما ، فمنعتهم حسناتهم المساوية للسيئات من دخول النار، وسيئاتهم المساوية للحسنات  من دخول الجنة ، فهؤلاء هم " أهل الأعراف " وهم الذين لم يفضل لأحدهم حسنة يستنزل بها الرحمة من ربه ، ولم يفضل عليه سيئة يستحق بها العذاب ، قال حذيفة وعبدالله بن عباس: هم قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم ، فقصرت بهم سيئاتهم عن الجنة ، وتجاوزت بهم حسناتهم عن النار، فوقفوا هناك حتى يقضي الله فيهم ما يشاء ، ثم يدخلهم الجنة بفضل رحمته .

 وقد وصف الله- تعالى- أهل هذه الطبقة في سورة الأعراف بعد أن ذكر دخول أهل النار النارَ، ثم مناداة أهل الجنة أهلَ النار فقال- تعالى- : " وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كلا بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَةِ أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ * وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلنَا مَعَ الْقَوْمِ الظالِمِينَ "

 والأعراف: جمع عرف ، وهو المكان المرتفع ، وهو سور عال بين الجنة والنار، عليه أهل الأعراف ،

" فقوله- تعالى- " وبينهما حجاب " أي بين أهل الجنة والنار حجاب ، والحجاب: هو السور الذي يضرب بينهم ، له باب ، باطنه الذي يلي المؤمنين فيه الرحمة ، وظاهره الذي يلي الكفار من جهتهم من قبله العذاب .