أصول النعم وفروعها
قد بين العلماء أصول النعم وفروعها ، فقالوا : نعمتان ما خرج موجود عنهما ، ولا بد لكل مكون منهما نعمة الإيجاد ، ونعمة الإمداد،
ونعمة الإيجاد- قال العلماء- هي الإظهار من عالم الغيب إلى عالم الشهادة ، أو من عالم الأمر إلى عالم الخلق ، أو من عالم الأرواح إلى عالم الأشباح ، أو من عالم القدرة إلى عالم الحكمة ، أو من عالم التقدير إلى عالم التكوين!
وأما نعمة الأمداد فهي- كما قال العلماء - قيامه تعالى بالأشياء بعد وجودها وإمداده إياها بما تقوم به بنيتها .
وهاتان النعمتان عامتان ، واختص الإنسان بما اجتمع فيه من الضدين وهما النور والظلمة ، واللطافة والكثافة ، وهذه المزية للآدمي في المعرفة أعظم إذ بقدر المجاهدة التي يكون بها الترقي في المشاهدة لما فيه من الكثافة واللطافة ، فكلما لطف من كثافة ترقى في مشاهدة الحقائق التي سترت بالكثافة ، ولما فيه من النور والظلمة ، فكلما انتفت الظلمة قوي النور بخلاف غيره من الجن والملائكة غير المقربين ، قال الله- تعالى- في حق الملائكة " وما منا إلا له مقام معلوم ". فما أعظم ما منح هذا الإنسان من مؤهلات الارتقاء في معارج المعرفة .
بتاريخ : 2020-02-28
- ( أسئلة فقه العبادات ) ما حكم تهذيب حواجب المرأة وخصوصا المتزوجة؟
- ( أسئلة فقه العبادات ) سؤال حول ارث الأحفاد من الجد بعد وفاة الأب قبل الجد. هل...
- ( أسئلة فقه العبادات ) ما حكم الرجل المتزوج إذا خان زوجته هل تطلق منه زوجته؟
- ( أسئلة فقه العبادات ) كيفية التطهر من نجاسة الكلب
- ( أسئلة عامة ) ما هي حكمة الصوم عن الكلام في قضيتي زكريا و مريم عليهما...