إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-07-12 16:23:50

لحظة تدفق النور إلى صدر خالد بن الوليد

* مشهد مغموس بالهداية ، وسيف الله المسلول على الطريق إلى النور!  

انطلق ركب أفلاذ مكة خالد بن الوليد وعثمان بن طلحة وعمرو بن العاص إلى المدينة حيث رياض الجنة، وقد امتلأت جوانحهم بمطالع النور، فاراهم وجه السعادة التي تتوق لها النفوس ، حتى وصلوا المدينة ، وقال خالد: فلبست من صالح ثيابي ، ثم عمدت إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فلقيت أخي ، فقال: أسرع ، فإنّ رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قد سُر بقدومكم ، وهو ينتظركم ! فأسرعنا المشي ، ولما اطلعت عليه ، فما زال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يبتسم حتى وقفت عليه ، فسلمت عليه بالنبوة ، فرد عليّ السلامَ بوجه طلق ، فقلت : إني أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله ! قال : " الحمد لله الذي هداك ، وقد كنت أرى لك عقلا ، رجوت ألا يسلمك إلا إلى خير "

قلت : يا رسول الله! ادع الله يغفر تلك المواطن التي كنت أشهدها عليك! فقال- صلى الله عليه وسلم- : " الإسلام يجب ما كان قبله "

وتقدم عثمان بن طلحة وعمرو فأسلما ! 

قد شهد رسول الله لخالد بالعقل ، يشير بذلك إلى أن من له عقل لا بد من أن يستجيب لنداء الإسلام ،

هذا ، وقد ورد في أوصاف أولي الألباب المسارعة إلى رحاب الإيمان ، قال تعالى : " رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ"

والعجيب ذلك التطابق الرائع بين " فآمنا " في الآية ، وسؤالهم المغفرة ، وهو ما كان من سيف الله حيث قال:" ادع الله يغفر تلك المواطن التي كنت أشهدها عليك ".