في سلك واحد لاتحاد الجريمة !
اجتمع في سلك من أكل أموال الناس بالباطل ، ومن منع حق الله في المال !!
فالأحبار والرهبان أكلوا أموال الناس بالباطل ، وكذلك من سار على سنتهم من هذه الأمة ممن يأخذ أموال الناس بالباطل- فمن علماء أهل الكتاب من كان يأخذ من سفلة الناس أموالهم عن طريق الرشوة والتدليس ، أو التحايل ، أو الفتاوى الباطلة . كما يتناول ما سوى ذلك مما كانوا يأخذونه بغير وجه حق ، مثل صكوك الغفران، وبيعهم أسهما من الجنة للمغفلين من أتباعهم!
وقد عطف " النص القرآني "الكانز الذي منع حق الله في المال ، وحبسه عن أصحابه في مصارف الزكاة ، وقد أسند - سبحانه - جريمة أكل أموال الناس بالباطل - إلى كثير من الأحبار والرهبان ولم يسندها إلى جميعهم ، إنصافا للعدد القليل منهم الذين لم يفعلوا ذلك ، فإن كل طائفة أو جماعة لا تخلو من وجود أفراد من بينها يتعففون عن الحرام ، ويلزمون أنفسهم بالحلال .
قال أحد المفسرين : وإسناد هذه الجريمة المزرية إلى الكثيرين منهم دون جميعهم من دقائق تحري الحق والدقة في عبارات الكتاب العزيز ، فهو لا يحكم على الأمة الكبيرة بفساد جميع أفرادها ، أو فسقهم ، أو ظلمهم ، بل يسند ذلك إلى الكثير أو الأكثر ، أو يطلق اللفظ العام ثم يستثنى منه ، وهذا درس لنا اليوم في إطلاقنا الأحكام على الآخرين ! ويا ليت المتحدث منا اليوم يلزم نفسه بهذا الضابط الرباني ، فلا يعمم حيث لا يسوغ التعميم !.
وقد دلت هذه الآيات وأمثالها على العدل الدقيق في أحكام القرآن على البشر.
بتاريخ : 2020-02-28
- ( أسئلة فقه العبادات ) ما حكم تهذيب حواجب المرأة وخصوصا المتزوجة؟
- ( أسئلة فقه العبادات ) سؤال حول ارث الأحفاد من الجد بعد وفاة الأب قبل الجد. هل...
- ( أسئلة فقه العبادات ) ما حكم الرجل المتزوج إذا خان زوجته هل تطلق منه زوجته؟
- ( أسئلة فقه العبادات ) كيفية التطهر من نجاسة الكلب
- ( أسئلة عامة ) ما هي حكمة الصوم عن الكلام في قضيتي زكريا و مريم عليهما...