إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-07-18 09:42:46

مشهد ينبض بالربانية من علي ابن أبي طالب

مشهد ينبض بالربانية من علي ابن أبي طالب ، ومن ولده الحسين رضي الله عنهما ! وكيف استقبل نعمة الله في عين فوارة ، وكيف حرص الحسين- رضي الله عنه- على ما نواه أبوه بما يتعلق بما وقفه لله تعالى !

: قال أبو نيزر: جاءني - وأنا أقوم بالضيعتين: عين أبي نيزر والبغيبغة-  علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه فقال: هل عندك من طعام ؟ فقلت: طعام ، لا أرضاه لأمير المؤمنين: قرع من قرع الضيعة ، صنعته بإهالة سَنخة، فقال: عليّ به، فقام إلى الربيع فغسل يده، ثم أصاب من ذلك شيئاً، ثم رجع إلى الربيع، فغسل يديه حتى أنقاهما، ثم ضم يديه كل واحدة منهما إلى أختها، وشرب حسى من الربيع، ثم قال: يا أبا نيزر! إن الأكف أنظف الآنية، ثم مسح كفيه على بطنه ، وقال: من أدخله بطنه النار فأبعده الله، ثم أخذ المعول وانحدر في العين، وجعل يضرب، وأبطأ عليه الماء، فخرج ، وقد تفضج جبينه عرقاً، فانتكف العَرَق عن جبينه، ثم أخذ المعول ، وعاد إلى العين فأقبل يضرب فيها وجعل يهمهم ، فانثالت كأنها عنقُ جزور، فخرج مسرعاً فقال: أشهد اللهَ أنه صدقة، علي بدواة وصحيفة، فعجلت بهما إليه فكتب: بسم الله الرحمن الرحيم : هذا ما تصدق به عبد الله علي أمير المؤمنين، تصدق بالضيعتين المعروفتين بعين أبي نيزر، والبغيبغة على فقراء أهل المدينة وابن السبيل ليقي الله بهما وجهه حر النار يوم القيامة، ولا تباعا ولا تورثا حتى يرثهما الله وهو خير الوارثين، إلا أن يحتاج إليهما الحسن والحسين، فهما طلق لهما، ليس لأحد غيرهما. فركبَ الحسين دينٌ فحمل إليه معاوية بعين أبي نيزر مئتي ألف دينار، فأبى أن يبيع وقال: إنما تصدق بهما أبي ليقي الله وجهه حر النار في " الكامل " للمبرد ، وفي " المحكم " البغيبغة بضم أولها على لفظ التصغير بيائين وغينين معجمتين: ماء لعلي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه بينبع .