إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-07-18 09:45:14

من رياض المعرفة الضارعة الخاشعة

من رياض المعرفة الضارعة الخاشعة ، ومن مشكاة النبوة التي أضاءت في الوجود الإنساني ، وفي رحاب كبريات الحقائق التي تحدد المسار والمنطلق والتوجه ، وتحط الرحال في رحاب الحق فيض رحمة ، وشلالات لا يبقى مع ذرتها هم إلا فرج ، ولا غمّ إلا كشف !

  •   كان عمّار- رضي الله عنه- يَدْعُو بِدُعَاءٍ فِي صَلاَتِهِ ، فأتاه رَجُلٌ فقَالَ لَهُ عَمَّارٌ قُلِ : اللَهُمَّ بِعِلْمِكَ الْغَيْبَ ، وَقدْرَتِكَ عَلَى الْخَلْقِ أَحْيِنِي مَا عَلِمْتَ الْحَيَاةَ خَيْرًا لِي ، وَاقْبِضْنِي إِذَا عَلِمْتَ الْوَفَاةَ خَيْرًا لِي ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْخَشْيَة فِي الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةَ ، وَكَلِمَة الْحَقِّ فِي الرِّضَا وَالْغَضَبِ ، وَالْقَصْدَ فِي الْغِنى وَالْفقْرِ ، وَأَسْأَلُكَ الرِّضَا بِالْقَضَاءِ ، وَبَرْدَ الْعَيْشِ بَعْدَ الْمَوْتِ ، وَأَسْأَلكَ شَوْقا إِلَى لِقَائِكَ فِي غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ ، وَلاَ فِتنَةٍ مُضِلةٍ ، اللهُمَّ زَيِّنا بِزِينَةِ الإِِيمَانِ ، وَاجْعَلْنِي مِنَ الْهُدَاةِ الْمَهْدِيِّينَ ، ثُمّ قَالَ : أَلاَ أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ هُنَّ أَحْسَنُ مِنْهُنَّ ، كَأَنهُ يَرْفَعُهُنَّ إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلَّم قَالَ : إِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ مِنَ اللَّيْلِ ، فقُلْ : اللهُمَّ ! إِنِّي أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ ، وَوَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ ، وَفوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ ، وَنَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ ، إن نَفْسِي نفس خَلَقْتهَا ، لَكَ مَحْيَاهَا ، وَلَكَ مَمَاتُهَا ، فإِنْ كَفَتَّهَا فَارْحَمْهَا ، وَإِنْ أَخَّرْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِحِفْظِ الإِِيمَانِ .