ما أبعاد ما رواه أبو أمامة - رضي الله عنه- في مجال \" التغيير \" ؟!
عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إذا رأيتم أمرا لا تستطيعون أن تغيروا ، فاصبروا حتى يكون الله هو الذي يغيره » رواه ابن أبي الدنيا .
أسند الشرع أمر التغيير للمكلفين ، ومهما عجزوا عن ذلك ، ولم يستطيعوا ، صبروا حتى يتولى الله أمر التغيير من عنده ، و خارج دائرة الأسباب التي فرغت منها أيدي الناس ، وبمدد من عنده ، ولعل من هذا المعين ما أخبر عنه الله- تعالى- بقوله : " إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ " وهنا يقال :إنهم قد استغاثوا وهم في الميدان ، وبصدق قد حضروه ، استغاثوا بعدما وجدوا أن الكفة المادية لصالح " الوثنية " التي أتت بزعامة أبي جهل فرعون هذه الأمة ، وهذا ليس قاصرا على زمن دون آخر!
ومكمن الخطر هنا أن لا يحسن المسلمون تقدير إمكاناتهم ، فيظنوا بباعث الخوف أنهم لا يستطيعون ، مع أنهم يستطيعون !!
وعليه ، فالتغيير حاصل بما في يد الأمة من أسباب توظفها بإخلاص وإتقان ، أو إن لم تف الأسباب بالمطلوب أتى التغيير بما يحدثه الله منه تفضلا !!
بتاريخ : 2020-02-28
- ( أسئلة فقه العبادات ) ما حكم تهذيب حواجب المرأة وخصوصا المتزوجة؟
- ( أسئلة فقه العبادات ) سؤال حول ارث الأحفاد من الجد بعد وفاة الأب قبل الجد. هل...
- ( أسئلة فقه العبادات ) ما حكم الرجل المتزوج إذا خان زوجته هل تطلق منه زوجته؟
- ( أسئلة فقه العبادات ) كيفية التطهر من نجاسة الكلب
- ( أسئلة عامة ) ما هي حكمة الصوم عن الكلام في قضيتي زكريا و مريم عليهما...