إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-07-25 09:22:29

ما أبعاد ما رواه أبو أمامة - رضي الله عنه- في مجال \" التغيير \" ؟!

عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إذا رأيتم أمرا لا تستطيعون أن تغيروا ، فاصبروا حتى يكون الله هو الذي يغيره » رواه ابن أبي الدنيا .

 أسند الشرع أمر التغيير للمكلفين ،  ومهما عجزوا عن ذلك ، ولم يستطيعوا ، صبروا حتى يتولى الله أمر التغيير من عنده ، و خارج دائرة الأسباب التي فرغت منها أيدي الناس ، وبمدد من عنده ، ولعل من هذا المعين ما أخبر عنه الله- تعالى- بقوله : " إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ " وهنا يقال :إنهم قد استغاثوا وهم في الميدان ، وبصدق قد حضروه ، استغاثوا بعدما وجدوا أن الكفة المادية لصالح " الوثنية " التي أتت بزعامة أبي جهل فرعون هذه الأمة ، وهذا ليس قاصرا على زمن دون آخر!

ومكمن الخطر هنا أن لا يحسن المسلمون تقدير إمكاناتهم ، فيظنوا بباعث الخوف أنهم لا يستطيعون ، مع أنهم يستطيعون !!

وعليه ، فالتغيير حاصل بما في يد الأمة من أسباب توظفها بإخلاص وإتقان ، أو إن لم تف الأسباب بالمطلوب أتى التغيير بما يحدثه الله منه تفضلا  !!