إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-08-01 08:22:39

أعوذ بالله أن يخطر بالبال ذرة من مقارنة ، أمجنون أنا ؟ !

 إنما المقصد أن تنصب المرآة صقيلة  تتلألأ منها أنوار الخشية الصادقة ، وتتفجر شلالات اليقين الراسخ بالحساب غدا ، وتطل من ثناياها النظرة السوية لقضية الولاية في الإسلام ، على أنها مسؤولية وتكليف ، وأن من وفاها حقها كان من " السبعة " الذين يكرمهم الله في ظل عرشه يوم تدنى الشمسُ من رؤوس الخلائق !

هي المرآة الربانية الواعية الصادقة بإيمانها التي يمثلها:

الفاروق- رضي الله عنه- تربية النبوة ، الذي عمّرت حقائق الآخرة قلبه ، والذي درى عمق المسؤولية تجاه رعاية الأمة التي ولاه الله أمرها ، وأنها " تكليف " وليست " تشريفا "

 لمّا طعن بخنجر المجوسي ، كان جرحه يثغب دما ، فقال له رجل ناصحا: استخلف عبد الله بن عمر! قال له عمر: والله ما أردتَ اللهَ بهذا!

أقول- هنا- على استحياء : والله- يا أميرَ المؤمنين - إن عبد الله لمن خيار الصحابة ! وما أبعد الرجل بمن نصح ، لكنها الخشية من الله ، وصدق الإحساس بالمسؤولية بين يدي الله !

ولو كان هذا النصح الآن لقرب الناصح ، واعتبر من المخلصين للمنصوح ، ولأسندت إليه مهمة يغتني بها هو وذريته إلى عشرات السنين ، ولقطف من أزهار المراتب أزكاها عطاء ! 

وبنصب هذه المرآة تظهر عورات أدعو مع ظهورها أن يغض المحترمون الأبصار عن قذاها ، ومن قذاها : تطويل القامة المعنوية من تقزم ، وتكبير العمر العملي من مسخ فاضح ، ثمّ يلبس ثوبا يجر وراءه أميالا ، وليس بعروس ، فيبدوللناظرين كفأرة تتمطى في جلد " فيل "