إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-08-15 10:56:11

مشهد يبرز فيها آثار استحضار المسؤولية

تلقى كل الدروس التي تؤهله ليقود الطائرة ، وامتطاها وإلى جانبه مدربه ، كان يقظ المشاعر ، لكن الطمأنينة كانت مهيمنة على قلبه ووجهه !

ثم أقلع بها وحده ، فما أن حلق في جوّ السماء حتى أخذ يتصبب عرقا ، ويسمع دقات قلبه !

فما الفارق بين التحليقين ؟ أهو استحضار كمال المسؤولية حين صار يقود الطائرة وحده ؟ وهل هذا المعنى يغيب عن بال من أنيط به ما يقوم به ثم يهمل ، أو يفسد ، أو يطغى ؟

لو استحضرت المسؤولية نصبَ العين لما فعل الكثيرون بعض ما يفعلونه اليوم في غيابها !

هذا ، والناصح الأمين الذي لا ينطق عن الهوى نصح وسدد وبيّن :

قال معاذ بن جبل- رضي الله عنه-  قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : " لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال: عن عمره فيما أفناه ، وعن شبابه فيما أبلاه ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه ، وعن علمه ماذا عمل فيه ؟ "

 رواه البزار والطبراني بإسناد صحيح واللفظ له