إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-08-22 10:58:49

التسخير بصورة متألقة ! ..

من ملفات التعرف إلى الحبيب عليه الصلاة والسلام !

المعرفة تنبت المحبة ، والمحبة هي الدافع الهادرعلى المتابعة للحبيب ، وللمعرفة أبعاد ترجع إلى ما عليه " المعروف المحبوب " من صفات الجمال والكمال البشري ، وما له من مؤهلات ، تستدعي تعلق القلوب به !

قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ : " أَصَابَتِ النَّاسَ سَنَةٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ r ، فبَيْنَا رَسُولُ اللهِ يَخْطُبُ عَلَى الْمِنْبَرِ ، يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، قَامَ أَعْرَابِيٌّ ، فقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، هَلَكَ الْمَالُ ، وَجَاعَ الْعِيَالُ ، فَادْعُ اللَّهَ لَنَا أَنْ يَسْقِيَنَا ، قَالَ : فرَفَعَ رَسُولُ اللهِ يَدَيْهِ ، وَمَا فِي السَّمَاءِ قَزَعَةٌ ، قَالَ : فثَارَ سَحَابٌ أَمْثَالُ الْجِبَالِ ، ثمَّ لَمْ يَنْزِلْ عَنْ مِنْبَرِهِ ، حَتَّى رَأَيْتُ الْمَطَرَ يَتَحَادَرُ عَلَى لِحْيَتِهِ ، قَالَ : فمُطِرْنَا يَوْمَنَا ذَلِكَ ، وَفِي الْغَدِ ، وَمِنْ بَعْدِ الْغَدِ ، وَالَّذِي يَلِيهِ ، إِلَى الْجُمُعَةِ الأُخْرَى ، فقَامَ ذَلِكَ الأَعْرَابِيُّ ، أَوْ رَجُلٌ غَيْرُهُ ، فقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، تَهَدَّمَ الْبِنَاءُ ، وَغرِقَ الْمَالُ ، فادْعُ اللَّهَ لَنَا ، فرَفَعَ رَسُولُ اللهِ يَدَيْهِ ، وَقَالَ : اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلاَ عَلَيْنَا ، قَالَ :"" فمَا جَعَلَ يُشِيرُ بِيَدِهِ إِلَى نَاحِيَةٍ مِنَ السَّمَاءِ  إِلاَّ تَفرَّجَتْ "" حَتى صَارَتِ الْمَدِينَةُ فِي مِثْلِ الْجَوْبَةِ ، حَتَّى سَالَ الْوَادِي - وَادِي قَنَاةَ - شَهْرًا ، قَالَ : فلَمْ يَجِئْ أَحَدٌ مِنْ نَاحِيَةٍ إِلاَّ حَدَّثَ بِالْجَوْدِ "

فهل وقفت من هذه الصورة الماطرة على دلالة تسخير الكون للإنسان فضلا من الله ، وبؤرة التنوير في " فمَا جَعَلَ يُشِيرُ بِيَدِهِ إِلَى نَاحِيَةٍ مِنَ السَّمَاءِ ، إِلاَّ تَفرَّجَتْ " ما أبلغ دلالتها على ذلك ؟