إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-10-03 11:28:25

من منازل الصديقين !!

حين يقل دعاة الحق ، وتكثر على الطريق  الحجارة الصادة عن سبيل الله ، وتتوحش العصابات التي تبغي إطفاء نور الله ، ليعيش الناس في ظلام الجاهلية ، حينئذ ترتفع عند الله منازل الذين أخذوا على عاتقهم " أن ينصروا دين الله "  ويُلحقون بمن أثنى الله عليهم ، وربما أعطوا أكثر ممن سبقهم في طريق الخير ، لأن من سبق كان يجد له على الحق مناصرا ، وهؤلاء لا يجدون ، حيث احتشد " الشر " بكل توجهاته يشكل " إلبا واحدا " كحلف زعيم المنافقين في المدينة إبان عصر النبوة مع يهود بني قينقاع !

 وترصد النبوة مشهدا مستقبليا من مراصدها المعصومة  ما يميط عن هذا المعنى يشد به أزر أولئك الذين يسعدهم الله في آخر الزمان !

قال - عليه الصلاة والسلام - :

 " أنتم اليوم على بينة من ربكم ، تأمرون بالمعروف ، وتنهون عن المنكر، وتجاهدون في سبيل الله ، ثم تظهر فيكم السكرتان : سكرة الجهل وسكرة حب العيش ، وستحولون عن ذلك ، فلا تأمرون بمعروف ولا تنهون عن منكر ولا تجاهدون في سبيل الله ، القائمون يومئذ بالكتاب والسنة لهم أجر خمسين صِدِّيقًا ، قالوا: يا رسول الله ! منا أو منهم ؟ قال: لا بل منكم "

 (رواه أبو نعيم في الحلية عن أنس ، كذلك عن معاذ)

فهل اتضح سر هذه المنزلة التي تبهر العقلاء ؟