إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-10-24 10:51:48

من مظاهر عظمة الرسول- صلى الله عليه وسلم- عمق بصيرته بالرجال !

هذه لوحة تجلت فيها الربانية في الموقف ، وفي عمق الصلة " بالسميع العليم " كذلك في الجهود التي بذلت لمد رواق الإسلام فوق " البسيطة " وفي رسوخ الإيمان بكل ما يقوله- عليه الصلاة والسلام - !

الصحابي - هنا - هو البراء بن مالك أخو أنس بن مالك ، الذي قال النبي- صلى الله عليه وسلم- فيه : " ربّ أشعثَ أغبرَ ذو طمرين ، لا يؤبه له، لو أقسم على الله لأبره ، منهم البراء بن مالك "

ويتجلى ما أخبر به الرسول عن البراء حين لقي المسلمون زحفا من المشركين ، وكانوا قد أوجعوا في المسلمين ، فقالوا:

 يا براء! إن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال عنك:" لو أقسمت على الله لأبرك" فأقسم على ربك !

 فقال براء: أقسمت عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم ، فمنحَ المسلمون أكتاف المشركين !

 ثم التقى المسلمون - ثانية- على قنطرة " السوس " المشركين ، وذلك سنة ثلاث وعشرين للهجرة . فأوجعوا كذلك في المسلمين ، فقالوا:

يا براء أقسم على ربك! فقال: أقسمت عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم ، وألحقني بالنبي محمد- صلى الله عليه وسلم-!

 فمنحوا أكتافهم ، وقتل البراء يومها شهيدا " بالسوس "