ميزان عادل جاءت به الشريعة !!
ضبط المشاعر الغاضبة هو المنهج الشرعي ، وتدمير سطوة الانتقام صفة الجاهلية الشقية!
فكيف كانوا في الجاهلية يعبرون عن غضبهم إذا ما غضبوا من أحد ؟ وبم جاء الإسلام ؟
نسوق هذا لئلا نكون- ونحن نتردى رداء الإسلام الذي هو نسيج رباني- جاهليّ التصرف حال " الغضب "
ينشد شاعر الجاهلية " عمرو بن كلثوم " يكشف عن أنيابه وقومه في الحرب :
متى ننقلْ إلى قومٍ رحانَا ** يكونوا في اللِّقاء لها طِحِينَا
ألا لا يَجْهَلَنْ أحدٌ عَلَينا ** فَنجهَلُ فوقَ جَهلِ الجَاهِلينا
نَجُذُّ رُءوسَهُمْ فِي غَيْرِ بِرٍّ ** فَمَا يَدْرُونَ مَاذَا يَتّقُونا
هذه نافذة نطل منها على مشهد من حياة الجاهلي مقاتلا !
وجاء الإسلام ، فإذا من جملة ما فيه ، يسدد العلاقة مع الأعداء الذين اعتدوا علينا ، قال - تعالى - : "
" فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ "
جاء التعبير بقوله " فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ " بدلا من فادفعوا عنكم عدوانهم ، وسمى الدفع عدوانا لتمسك النفس عن مطلق الانطلاقة في " المعركة "
وحدّد الإذن بالدفع بالمثلية ، ليضبط فورة " الغضب " لئلا تشتط الغضبة، فتكون هوجاء بلا مكبح !
ولهذا المعنى جاءت لؤلؤة النص " وَاتَّقُواْ اللَّهَ " لكبح جماح النفس حالة " الفورة "
فمن تجاوز ، فقد تخلت عنه " معية " الله ، ومن فقدها فأنى له " أن ينتصر !!
بتاريخ : 2020-02-28
- ( أسئلة فقه العبادات ) ما حكم تهذيب حواجب المرأة وخصوصا المتزوجة؟
- ( أسئلة فقه العبادات ) سؤال حول ارث الأحفاد من الجد بعد وفاة الأب قبل الجد. هل...
- ( أسئلة فقه العبادات ) ما حكم الرجل المتزوج إذا خان زوجته هل تطلق منه زوجته؟
- ( أسئلة فقه العبادات ) كيفية التطهر من نجاسة الكلب
- ( أسئلة عامة ) ما هي حكمة الصوم عن الكلام في قضيتي زكريا و مريم عليهما...