إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-10-31 10:56:49

من أضواء آية من كتاب الله تعالى !

قال – تعالى - : " قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ "

الفرح والحزن خطان متوازيان عميقان في النفس ، والموفق هو الذي يفرح بما يستحق الفرح ، ويحزن على ما يستدعي الحزن !

فمن فرح بصيد " بفأرة " اصطادها ! أو " بخلية " من جناح بعوضة حازها ! أومن اهتز طربا بامتلاكه " بعرة " التقطها على الطريق ! يكون سافحا - في جحر أفعى- لهذه الحالة الشعورية الغالية المعبرة " الفرح " !

ولئلا يضيع الفرح في التوافه ، وليوظف حيث يستحق جاء " النص " يرشد ، ويسدد النفوس على أرقى المراقي ، وأسمى المطامح !

وهذا نموذج رصده القرآن مما يَبكي منه أولئك الذين دموعهم ثمينة في خدودهم ، ، قال- تعالى- : " وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ "

 فهل اتضح سبب البكاء ؟ لم يتمكنوا من التوجه إلى الجهاد !

ونسوق نموذجا آخر يمس وتر الحزن في النفس ،هو لما توفي ولد الرسول - عليه الصلاة والسلام- فقال:" إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون "

وأكد النص أن " الفرح " تفور ينابيعه من شهود فضل الله علينا بالمنهج ، وهو:الإِسلام وشرائعه ، والقرآن وعلومه ،والسنة وبصائرها ! فإن ذلك خير مما يجمع الناس من حطام الدنيا الفاني ، وما يعقب ذلك الحطام من آثار سيئة لا تحتمل ولا تطاق .