من أضواء آية من كتاب الله تعالى !
قال – تعالى - : " قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ "
الفرح والحزن خطان متوازيان عميقان في النفس ، والموفق هو الذي يفرح بما يستحق الفرح ، ويحزن على ما يستدعي الحزن !
فمن فرح بصيد " بفأرة " اصطادها ! أو " بخلية " من جناح بعوضة حازها ! أومن اهتز طربا بامتلاكه " بعرة " التقطها على الطريق ! يكون سافحا - في جحر أفعى- لهذه الحالة الشعورية الغالية المعبرة " الفرح " !
ولئلا يضيع الفرح في التوافه ، وليوظف حيث يستحق جاء " النص " يرشد ، ويسدد النفوس على أرقى المراقي ، وأسمى المطامح !
وهذا نموذج رصده القرآن مما يَبكي منه أولئك الذين دموعهم ثمينة في خدودهم ، ، قال- تعالى- : " وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ "
فهل اتضح سبب البكاء ؟ لم يتمكنوا من التوجه إلى الجهاد !
ونسوق نموذجا آخر يمس وتر الحزن في النفس ،هو لما توفي ولد الرسول - عليه الصلاة والسلام- فقال:" إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون "
وأكد النص أن " الفرح " تفور ينابيعه من شهود فضل الله علينا بالمنهج ، وهو:الإِسلام وشرائعه ، والقرآن وعلومه ،والسنة وبصائرها ! فإن ذلك خير مما يجمع الناس من حطام الدنيا الفاني ، وما يعقب ذلك الحطام من آثار سيئة لا تحتمل ولا تطاق .
بتاريخ : 2020-02-28
- ( أسئلة فقه العبادات ) ما حكم تهذيب حواجب المرأة وخصوصا المتزوجة؟
- ( أسئلة فقه العبادات ) سؤال حول ارث الأحفاد من الجد بعد وفاة الأب قبل الجد. هل...
- ( أسئلة فقه العبادات ) ما حكم الرجل المتزوج إذا خان زوجته هل تطلق منه زوجته؟
- ( أسئلة فقه العبادات ) كيفية التطهر من نجاسة الكلب
- ( أسئلة عامة ) ما هي حكمة الصوم عن الكلام في قضيتي زكريا و مريم عليهما...