إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-10-31 10:57:23

يا لعظمة هذا الدين !

 

كم دبر له الأعداء من مكائد ، وكم شنوا عليه من غارات ، ويظل شامخا يمتد بالخير في الناس ، وتتسع دائرة وجوده على وجه الأرض !

فلولا أنه دين الله لما بقي منه إلا نتف من تاريخ مندثر لعظم ما دُبر له من مكر ، ولعنف ما شن عليه من غارات !

إن الشريعة قد قررت حدّ الردة ، لا لتصفية " المرتدين " و لرغبة في سفك الدماء ،إذ جاء لحماية الأرواح ، وإسعاد الأحياء ! بل لحماية " الدين " من عبث العابث ، وقد نزل الوحي يميط عما نواه الأعداء لتهديم الإسلام ،وليكون المسلمون على حذر شديد ، ويقظة حاضرة ، تجاه من يدخل في الإسلام ، لا على سبيل التشيك فيه ! وإنما على ثغرة حماية المجتمع مما يمكن أن يضخ فيه من قبل هؤلاء مما يلقي بذور الشر والفتنة !وعناية الوحي بهذا الموقف التآمري يكشف عن خطورة هذا المسلك ، الذي هو تلميع الظاهر مما به يُسوَق الشرّ الكامن في الباطن! قال- تعالى- : 

" وَقَالَت طَّآئِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُواْ بِالَّذِيَ أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُواْ آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ * وَلاَ تُؤْمِنُواْ إِلاَّ لِمَن تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ أَن يُؤْتَى أَحَدٌ مِّثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَآجُّوكُمْ عِندَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ * يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ "

أرادوا التهديم من الداخل ، فتقنعوا بالشهادتين ليقال أنهم " آمنوا " شأن الباطنية الفاجرة ، ، ثم يجهرون بالخروج منه ،

ليقول الناس : لولا أنهم رأوا ما دعا إلى " الردة " لما ارتدوا ، خاصة وهم أهل كتاب !فوقى الله المجتمعَ من هذه " الفتنة " المدبرة حماية ربانية ، فضح بها تآمر هؤلاء !