إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-10-31 10:58:07

توقير السلطان عبد الحميد الثاني للمدينة المنورة.

هذا الذي كبت اليهود الذين سألوه أن يسمح لهم بمجرد الهجرة إلى فلسطين فعلا ، ولم يكن متاجرا بالقضية ، ولا مرتديا لعباءة الممانعة والمقاومة !

والذي كان على جانب من توقير النبي- عليه والصلاة والسلام – تسيل لها الدموع ، وتصغر أمامها دعاوى " محبة " لا تغادر الشفاه !

ونترك التاريخ يتكلم بخشوع جمّ يكشف عما خشع له بصره مما رأى من توقير السلطان عبد الحميد الثاني للمدينة المنورة !
قام السلطان بإنشاء خط حديد الحجاز الذي امتد من إسطنبول إلى المدينة المنورة ، بهدف الدفاع عن الأراضي المقدسة ثم تأمين راحة الحجاج !
قد جرى إنشاء الخط الواقع بين مدائن صالح والمدينة المنورة ، كله بأيدي المهندسين والعمال المسلمين وحدهم ، لأن هذا- الجزء- كان داخل حدود منطقة الحرم وعندما وصل الخط إلى المدينة المنورة في 31 أغسطس من عام 1908!

 أمر السلطان عبد الحميد الثاني بأن يُمَدّ اللباد على الخط في آخر ثلاثين كيلومتراً منه ؛ كما أن مقطورة القطار كانت عند وصولها إلى المدينة المنورة تخفض من سرعتها وتقترب من رصيف المحطة ببطء حتى لا تزعج الرسولَ- صلى الله عليه وسلم- ثم ينـزل الركاب من القطار ماشين على أطراف أقدامهم بتأدب واحترام !

 أما اللباد الممدود على سكة الحديد فيتم غسله بماء الورد خلال كل يوم في ساعات معينة. وذلك احتراماً لتلك الأراضي المباركة وتقديساً لها !