إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-10-31 10:59:29

صدق أنه \"ليس لها من دون الله كاشفة ، وإنما هو التمحيص ..

صدق أنه "ليس لها من دون الله كاشفة ، وإنما هو التمحيص ، وتنقية حقيقة " التوحيد " من الغبش ، وغبار تذروها رياح المحنة في عين البصيرة ، وحين تكتشف أنها ليس لها مع الله تدبير ، تعرض عنها متوجهة إلى من" بيده " الأمر كله ! ومنه" وحده " الفرج كله !!

قال- تعالى- : " وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ "

وقال الحبيب المصطفى- عليه الصلاة والسلام - :

" كم من ضعيف متضعف ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره "

وهنا حقيقة تقول بملء فيها : ما تكفل الله به من إجابة ما زال قائما ما وجد " الداعي "

وأن ما أخبر عنه الرسول من أن ثمة عبدا لله لو أقسم على الله لأبره ، لا ينقطع وجوده ، ولو قل ، أو ندر !

إذ ما دام هناك زمان ومكان ما دام وجود هذا العبد !

ومن التطبيقات ما أخبر به طَلْحَةَ بْنُِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ كُرَيْزٍ الْخُزَاعِيِّ، أَنَّ رَجُلًا كَانَ فِي غَزَاةٍ له مَعَ أَصْحَابِهِ ، فَأَبِقَ غُلَامُهُ بِفَرَسِهِ ، فَلَمَّا أَرَادَ أَصْحَابُهُ أَنْ يَرْحَلُوا صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ: " اللهُمَّ تَرَى مَكَانِي وَارْتِحَالَ أَصْحَابِي، اللهُمَّ إِنِّي أُقْسِمُ عَلَيْكَ لَمَا رَدَدْتَ غُلَامِي وَفَرَسِي "، فَالْتَفَتَ فَإِذَا هُوَ بِالْغُلَامِ مَكْتُوفٌ بِشَطَنِ الْفَرَسِ "

 رواه البيهقي في شعب الإيمان .