إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-10-31 11:03:19

تحقيق أبعاد المحبة في الله ، والأخوة فيه !

الأخوة في الله عقد رباني ، وعهد بين المسلم وأخيه المسلم ، له مقتضيات ، وتتدلى من دوحته أينع الثمار ، واشهاها !

وهناك يوم العرض على من أحببت أخاك فيه ، تظهر منازل الأخوة في الله !

سبق أن بينا نداء يتوجه يوم العرض على الله إلى " أهل الفضل " و " إلى الصابرين " وههنا نداء له طعمه المتميز ، وأنواره تسطع  من ثنايا الإضافة الكريمة ، نداء إلى " جِيرَان اللهِ فِي دَارِهِ "

 وتعبق عطوره من تلك المجالس في الدنيا ، وذاك التزاور ، والتباذل بين الأحباب !

 ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ: لِيَقُمْ جِيرَانُ اللهِ فِي دَارِهِ، فَيَقُومُ نَاسٌ مِنَ النَّاسِ وَهُمْ قَلِيلٌ، فَيُقَالُ لَهُمُ: انْطَلِقُوا إِلَى الْجَنَّةِ، فَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ، فَيُقَالُ لَهُمْ مِثْلُ ذَلِكَ، قَالُوا: وَبِمَ جَاوَرْتُمُ اللهَ فِي دَارِهِ؟ قَالُوا: كُنَّا نَتَزَاوَرُ فِي اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَنَتَجَالَسُ فِي اللهِ، وَنَتَبَاذَلُ فِي اللهِ، قَالُوا: ادْخُلُوا الْجَنَّةَ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ "

فهلا عمل السعداء في الآخرة إلى أن يحققوا ما به يؤهلون للدخول في من يناديهم المنادي هناك على رؤوس الأشهاد، بالتزاور التجالس والتباذل !