إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-10-31 11:03:46

جاء الإسلام ليقرر المساواة التامة بين الناس

جاء الإسلام ليقرر المساواة التامة بين الناس ، فلا يُميز إنسان على إنسان بما لااعتبار له شرعا ، ولا يد له كاسبة فيه ، كمسقط الرأس ، واللون ، والنسب !

، فمسقط الرأس ليس باختيار المولود ! وكذلك  لون البشرة ، وعليه ، فلا يفتخر إنسان بلونه ، أو مسقط رأسه ، أو نسبه ، ليقول أنا أرقى منك لأن لوني أزهر ساحر ، وليس كلونك القاتم  !

ويقال لهذا : أأنت خلقت لونك ، وما مدى كسبك فيه !

هو اختيار الله لك ، ويدخل في معنى الاختبار العام الذي وجدنا لندخل فيه بنجاح !

قرر الإسلام ميزان التفاضل ،وحدد المبدأ الذي يحفز على الارتقاء بالحياة عبر الكسب الذي مُكنا منه ، فقال- جل جلاله - " إن أكرمكم عند الله أتقاكم "

ومن مظاهر عظمة الإسلام العظيم أنه أتى بالنص والتطبيق معا ! ولم يجعل النص -على عظمته - معلقا في الهواء ، ولا رصيد له في الواقع !

ويميط الخبر التالي عمّا كان عليه المجتمع من تمييز شائن لا مبرر له إلا في الجاهلية ، وما أتى الإسلام به من تطبيقات تمحو ذلك الغبن عمن كانوا يزدرون في المجتمع الجاهلي !

أمر رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بلالاً رضي الله عنه أن يؤذن ظهرَ يوم الفتح على ظهر الكعبة! فلم يَرُق أذان بلال لبعض مَنْ سمعه من أهل مكة ، حتى قال الحكم بن العاص: "والله إن هذا لحدث عظيم، عبد بني جمح يصيح على بنية أبي طلحة ! وقال آخر:" أما وجد محمد مؤذناً "

 وأمسك أبو سفيان فلم يقل شيئاً خشية أن يُعلم بقوله رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم- حتى من الحصباء !

 وأخذ بعض من قريش يستهزئون ، ويحكون صوت بلال غيظاً !

وبقي بلال مؤذا لخير خلق الله قاطبة ، وارتقى في سمع الملايين من المسلمين إلى أنهم أحبوه لمكانته عند الحبيب !